علمت "الشمال بريس" أن عناصر الضابطة القضائية بالمركز الترابي للدرك الملكي بالقصر الكبير، تمكنت، يوم الخميس، في عمليات متفرقة، من حجز ثلاث سيارات من أنواع مختلفة، وضبطتها محملة بكميات كبيرة من مخدر قنب الهندي "الكيف" وأوراق "طابا". وأفاد مصدر أمني، أن العملية الأولى، نفذتها دورية دركية حينما كانت تقوم بجولة روتينية بالطريق الجهوية الرابطة بين جماعتي قصر أبجير وعرباوة، وهي من الطرق التي تنشط فيها عمليات التهريب، وراودها الشك في سائق سيارة من نوع "بيرليكو"، لتقوم بإخضاعها لتفتيش دقيق أسفر عن العثور على كمية من مادة "الكيف" وصل وزنها حوالي 240 كيلوغرام، إلا أنها لم تتمكن من القبض على السائق، الذي قاوم عنصري الدورية بواسطة سلاح أبيض من الحجم الكبير "سيف"، وأخذ يلوح به في اتجاههما ليتمكن بذلك من الإفلات من قبضتهم والفرار إلى وجهة مجهولة. وأضاف المصدر ذاته، أن التحريات التي باشرتها مصالح الدرك الملكي، لتحديد هوية مالك السيارة المستعملة في التهريب، أبانت أن الناقلة المحجوزة تحمل صفائح غير مسجلة بمراكز تسجيل السيارات، وهو ما يرجح فرضية استغلالها بوثائق مزورة. وفي اليوم ذاته، حجزت نفس الدورية سيارتين للكراء كانتا تستخدم في تنفيذ عمليات تهريب المخدرات، وضبطت الأولى بالطريق الإقليمية رقم 4403 الرابطة بين جماعة بني عروس والقصر الكبير، وعلى متنها أزيد من 80 كيلوغرام من أوراق طابا، والثانية بالطريق الجهوية 415 عند مدخل مدينة القصر الكبير، وهي محملة ب 28 كيلوغرام من مسحوق نفس المادة. وأشار المصدر، أنه أثناء محاصرة الناقلتين، ترجل منهما سائقيهما، وأطلقا ساقيهما للريح تاركين السيارتين وحمولتها، إذ بالرغم من تعقبهما من قبل عناصر الدرك الملكي، استطاعا المهربان الإفلات من قبضتهم واختفيا وسط مسالك الغابة الوعرة. هذا وقد وضعت الضابطة القضائية السيارات الثلاث رهن المحجز البلدي بالمدينة، كما قامت بإشعار النيابة العامة بتفاصيل كل العمليات، إذ ينتظر أن تحرر في حق السائقين مذكرة بحث على الصعيد الوطني، استنادا إلى الوثائق التي ضبطتها فرقة التدخل.