منتدى حقوق الإنسان لشمال المغربالتنسيقية المحلية بالقصر الكبير بيان استنكاري تعرضت تلميذة في السابع عشر من عمرها لاعتداء جسدي شنيع بالسلاح الأبيض من طرف شاب أراد أن يسرق منها هاتفها النقال و لما امتنعت من تسليمه إليه استل من جيبه سكين فضربها على و جهها محدثا لها جروحا خطيرة أحدثت لها تشوهات على الوجه. و ذلك أمام مدرسة علال بن عبدالله التي لا تبعد إلا ببضع أمتار من المقر المركزي للشرطة بمدينة القصر الكبير . حيث نقلت التلميذة في غيبوبة إلى قسم المستعجلات لتلقي العلاج جراء هذا الاعتداء المقيت و على إثر كل هذا، نظم عدد كبير من الساكنة و معهم زملاء و زميلات التلميذة المعتدى عليها وقفة احتجاجية داخل المستشفى المدني مندنين بهذا الاعتداء الشنيع و مطالبين بتدخل عامل الإقليم لإيقاف هذا النزيف من الاعتداءات التي أصبح يطال حتى فلذات كبدهم . لاجله؛ نظمت التنسيقية المحلية للمنتدى بالقصر الكبير اجتماعا طارئا لتدارس هذا الوضع مسجلين مايلي: استنكارنا لهذا الاعتداء الشنيع الذي كانت ضحيته هذه المرة تلميذة أمام البناية التي تدرس فيها في غياب تام لما يؤمن حياة التلميذ المدرسية. إدانتنا لمسألة انعدام الأمن أما كل أبواب المدارس مما يشجع على كل ما من شأنه تهديد الأمن المدرسي . شجبنا لحالة اللامن و الفوضى الخطيرة التي وصلت إليها المدينة عموما دون أي انتباه أو أي اهتمام من جانب كل المسؤولين . استغرابنا للصمت الرهيب من جانب كل المسؤولين على الوضعية الكارثية التي آلت إليها المدينة على كل المستويات لأن المدينة أصبحت مرتعا للفوضى و رهينة بيد عصابات سواء من ذوي السوابق أو مافيا المخدرات التي أصبحت اليوم تقوم بدور الضبط داخل المدينة لتغطي على جرامها المتعلقة بتخريب الشباب. إدانتنا لسياسة العقاب الجماعي التي تتعرض له المدينة .و ما يترتب عن ذلك من كوارث. مطالبتنا كل المسؤولين و خاصة على المستوى الوطني برفع التهميش عن المدينة و عدم مركزة كل المشاريع في مناطق محصورة دون أخرى . مطالبتنا بتطبيق مبدأ العدالة الاجتماعية في تنزيل المشاريع ذات البعد الاجتماعي . مطالبتنا برفع كل معالم الفوضى المفروضة على المدينة التي عملت على طمس كل معالمها. مطالبتنا الأجهزة المسؤولة لفتح تحقيق حول هذا الانفلات الأمني من تحديد المسؤوليات و ربطها بالمحاسبة. مناشدتنا لكل الهيئات المدنية لكي تنتبه إلى الوضع الكارثي للمدينة حيث انعدام الأمن و ما يترتب عن ذلك من عواقب وخيمة علينا و على أبناءنا . على اعتبار أن الكل مسؤول على ما آلت إليه المدينة. استعدادنا لخوض كل الأشكال النضالية للدفاع عن كرامة مدينتنا.