الخريف لم يتجَرَّدْ من أوراقه الصفراءِ بَعْد ليس ماتَرَيْنَ مطراً ليس ما تسمعين رعداً مُدَمْدِماً أَوِ انفجارَ بركان أو زلزالاً ثار من الغضب ليس هذا ولاذاك *** هي سَوْرَةُ الخَلْق تعزف على ناي الريح في الغابات والبراري تعلن بدء الكون *** هو البحر يسقي بِجِرار الأمواج حقولَ النجوم في المَجَرَّاتِ البعيدة *** هي الينابيع تتدفق باردة مابين شَقٍّ وشق وتتعرى في شبق قبل أفول الشمس وترقص للقمر *** هي أنتِ فقط أنتِ تسقطين مع نَدَى الصباح دمعةً من جَفْن وردة تُغْوِين الشاعر في شرفته فيسرق ألوان الشفق يُلَوِّن بها قصائدَه الحمقاء يهديها باقة إليك. ——– محمد خلاد- المغرب الرباط 15شتنبر2017