دأبت جمعية الاوبيدوم تنظيم الكرنفال التربوي بمدينة القصر الكبير كل سنة الى أن وصل اليوم إلى دورته الرابعة، وهو حدث بلا شك مهم في مدينة مغتصبة ثقافيا و اجتماعيا و سياسيا و اقتصاديا؛ فالكل فيها يوحي بالحزن؛ الشباب تائه عاطل عن العمل فاقد للأمل،العمال انهكهم طول ساعات العمل و قلة الأجر، التلاميذ بلا مكتبات و لا فضاءات للدراسة و المطالعة مثل باقي المدن، الرياضيون بلا ملاعب و ان وجدت استعصى على العامة دخولها لان بطاقة العبور إليها تشبه بطاقة الحزب المسير للجماعة او تشبه بطاقة الناخب المصوت على الأغلبية، الملاذ الوحيد للترفيه عن النفس في مدينتنا هو كثرة المقاهي و تنوعها،أطفالنا و هم مربط فرس هذه التدوينية لا يشبهون أطفال العالم حتى و ان قارناهم بأطفال غزة و سوريا فان الآخرين يجدون فضاءات للعب و اللهو و الترويح عن النفس و سقل المواهب الفنية و الثقافية و الرياضية. اذن ما الحل؟ فكر مجموعة من الشباب تنظيم كرنفال تربوي يشارك فيه أطفال المدارس و الجمعيات و يتبارون فيما بينهم من اجل الفوز بأحسن عرض او أحسن لوحة،وبالفعل أبدع مجموعة من الأطر التربوية في تدريب أطفالهم حتى خرجو بحلة بهية أعجبت الساكنة شيبا و شبابا، كما كانت هناك بعض الهفوات البسيطة في التنظيم طبيعية و عادية خصوصا اذا استحضرنا ان الكرنفال حديث الولادة و ان كل المنظمين و المشرفين يقومون بأعمالهم تطوعا و هواية لا احترافا و معاشا. إذا أدعو كل من لديه ملاحظات سواء سلبية لتجاوزها في المستقبل او ايجابية تطور الكرنفال في نسخه القادمة ان يدونها في ورقة و يعطيها للمشرفين لا ان "يتسمر" وراء شاشة الحاسوب و يبدأ في إحصاء أخطاء و عثرات المنظمين فالمثل المغربي يقول "ما احلى الفأس في يد الناس" وكذلك يقول الثاني "اللي قال العصيدة باردة يدير يدو فيها" "الخوت": تنظيم الكرنفال نجاح بحد ذاته.