أو هو تمثل ملوكنا الميثولوجي للتاريخ، كما ذهب لذلك الأستاذ محمد جادور؟ أم هي إمبريالية أجدادنا القصريين ... وتهورهم وهجومهم غير المدروس على قوى ذلكم زمان ... حتى اختلط حابلهم بنبالهم هذه المرة ، كما حقيقتهم بخيالهم ، وتماما كما تعملقت القصر الكبير في أذهان أبنائها، وتمردت على الوندال وآل عثمان ؟ وكما حول جد الأسرة في شخص أحمد المنصور ماءنا دماء في مناسبات عدة، فقد نجح، على كل حال، بمهدويته وفاطميته في جعل شراكة والخلوط ، مكونين أساسيين لجيش السعديين، وأبى السلطان المستنير إلا أن يبدع في مجال الخلق والتنويع الصوفي ليطوع الطريقة الزروقية، فيحفظ للقصريين توازنهم مع الطريقة الجزولية المهابة وغير المأمونة الجانب ... كما قيل ويستمر الحكي القصري عبر التاريخ، ويبقى المنصور بإكليله الذهبي، قوة واقعة، ليس فقط لغزوه السودان، بل لهذه المعركة ... معركة الوادي ... الذي لم يتنبه أحد لانسيابه وفيضانه في عزالصيف، لما تهاوت أسراب الطير صرعى من حمى أغسطس، فغرق البورطقيس في الغيس القصري و أسروا بشباك عاطلة عن العمل، ليبادلهم الذهبي ... جزية وهدايا ثمينة، مع القوى العظمى، ويقرأ على شهداء القصر سورة ياسين، طلبة سوق لم يخلقوا ذلكم زمان ... وتلكم واحدة من غرائب القصر المتمنع ... على التأريخ،