إلى من يتهموننا بالوحوش، بالأنانية، والإنتهازية، إلى من يدعي تشويهنا لصورة أولائك الباعة، إلى من يطلب منا التضامن مع محتلين الملك العام، إلى من يعتقد أننا نعيش في رفاهية. إليكم قصة صديقي جلال التي طالما تفاديت نشرها ( القصة حقيقة بأسماء مستعارة ) الإسم : جلال القصري العمر : 41 المهنة في البطاقة: تاجر المهنة في الواقع : طالب معاشو الحالة الإجتماعية : متزوج و أب لي ولد و بنت حكايتي بدات في أواخر سنة 2001 عطاتني الواليدة كل ما تملك و حتى الذهب ديالها باعتو باش نشري محل في وحد القيسارية في القصر الكبير عمرتو بشوية ديال السلعة و بقيت كنبيع و نشري بحالي بحال جيراني شوية شوية و راس المال كيتزاد الحمد لله و في 2003 تزوجت و بعد عام رزقني الله بالبنت الأولى كوثر عمرات عليا الدار و زينت لي حياتي و من ورها بعاماين جاب الله خاها ياسر حنا دبا في 2006 الحالة التجارية كانت غاده مستقرة نهار يعوض النهار إلى أن وصلنا لسنة 2011 سنة الربيع أو الخريف أو الإعصار العربي سيمواه لي بغيتو المهم في ديك العام ولات الفوضى في المدينة كل واحد كيدير لي قالو طانطونو السلعة لي كنبيع في المحل ولات كتباع هي فالأرض ما بقا كيوصل عندي حد حيت انا مخبع في القيسارية و الانواع ديال السلعة مجوده على الطريق و يمكن يبيعاها بأقل ثمن لأنه معندوش المصاريف لي عندي و ما كيخلص حتى ضريبة ، عيت ما نصبر شهر وراه شهر و الحالة هي كتزاد و السلعة لي عندي كَتْحَبَرْ وصلت 2012 جبارت راس المال مشى و السلعة لي عندي كامله حبورة قلت معا راسي ضروري نشوف شي حل مايمكنش نبقى هاكة، واحد الصديق ديالي كان كاري واحد المحل في شارع بثمن خيالي و مع ذالك كيخلص الكرا و كيبقالو باش يعيش أما أنا واخا المحل ديالي في البعض الأحيان مابقيتش كنجبر حتى ماندي للدار المهم قتلو يدبارلي شي محل حداه. جبارنا المحل تفاهمت معا مولاه بديت نجيب السلعة من المحل القديم و هو يدور فيا صاحبي قالي هاد السلعة لي عندك هي في الأرض كاين أحسن منا جبارت كلامو على صح مشيت تسلفت شي فلوس من عند شي عائلة جيبت سلعا جديدة خلصتها بالفلوس لي تسلفت و كملت بالشيكاة و توكلت على الله، بديت نخدم على راسي إلا أن الأمور مامشاتشي كيفما توقعت لأن الفوضى كتزاد و حتى البراني لي كان كيجي للمدينة مبقاش يجي حيت ولا كيخاف يجي للقصر و تفراش و صال حتى للباب المحل و حتى وحد مايقدر يهدر، ما علينا بيقيت صابر و كنقول دابا الأمور تيسر دابا المدينة تنقى دابا المجلس يدير شي حل و الأيام غادة كتطير و الكريديات كتزاد، تجمع علي الكريدي بزاف و لازم عليا النخلص اطريت أني نبيع المحل ديالي لي كان في القيسارية باش نخلص الكريدي وصلنا ل 2015 مابقى عندي جهد بنتي كوثر خرجتها من المدرسة حيت مابقيتش قادر على المصاريف ديالها موالين السلعة كيسالو و كيهددوني بالشيكات لي عاطيهم و مول المحال لي كاري لي كيسال خمس شهور ديال الكرا و مول الدار كيسال شهراين و مول المواد الغدائية كيسال و الجزار كيسال عييت ما بقيت قادر نهز راسي في حتى واحد، مولا المحل قالي عطيني المحل ديالي و الله يسامح في الشهورة لي دازو عيطتو المحل ديالو و انا دبا في الغالب ماكنخرج ما كندخل خايف من البوليس لأن الشيكات تدفعو لي منين كتكون شي خدمة في البناء كنمشي نديرها و كنحاول نبقى مخبع ماعرفشي راسي واش عايش و لا شنو المهم انا لي بغيت نقولكم و نوصلكم من حكايتي أن الفوضى أبدا لم تكن حل فإذا كان هناك من يستفيد منها فقد خربت بيوت العديد بسببها.