اعتقلت عناصر مركز الدرك بالعوامرة، ظهر أمس الأربعاء، شخصا استولى على مساحات كبرى من الأراضي المملوكة من طرف "الحرس الملكي" التابع للقوات المسلحة الملكية، وأخرى في ملكية "الخواص"، حيث شرع في الترامي على مساحة تلو الأخرى، ليتمكن من السيطرة على أكثر من 12 هكتارا من الأراضي، وذلك بدوار أولاد رافع التابع لجماعة زوادة قيادة سيدي سلامة بإقليم العرائش. وعلم "اليوم 24′′ من مصدر أمني، أنه تم اعتقال "ن.د"، عندما حل بالمنطقة كل من القائد ورجال الدرك وعناصر القوات المساعدة، بأمر من عامل الإقليم، الذي تلقى بدوره أوامر عليا، لتحرير الأراضي التابعة ل"الحرس الملكي" التي ترامى عليها المتهم، ثم شرع في زرعها عنوة، ليعترض طريقهم مانعا إياهم من اقتلاع مزروعاته، ليتم اعتقاله واقتياده إلى مخفر الدرك في انتظار تقديمه أمام أنظار النيابة العامة بابتدائية القصر الكبير. وأكد مصدر جماعي أن الشخص الموقوف شرع في عملية الاستيلاء على الأراضي المنتشرة بدوار "أولاد رافع"، منذ أبريل 2011، حيث ظل باستمرار يقطع العشرات من الأشجار، لتغيير معالم الأرض، ثم يسارع كل مرة إلى تسييج المساحة المستهدفة وضمها إلى المساحات السابقة، حتى تمكن من السيطرة والترامي إلى حدود الساعة على حوالي 11 هكتارا في ملكية ورثة عبد السلام جرادي العبدلاوي، حسب الملكية المسجلة بدفتر 161 صحيفة 66، بتاريخ 15 أبريل 1955، مستغلا عدم اهتمامهم وغيابهم عن المنطقة لتواجدهم بالمهجر، لكنه فوجئ بأحد الورثة الذي يعمل معلما، حيث تقدم هذا الأخير بالعديد من الشكايات ضد المعني وضد أربعة مشاركين له في عمليات نهب الخشب والسيطرة على الأراضي، إلى كل من قائد زوادة ومركز الدرك بالعوامرة وابتدائية القصر الكبير، لكن دون جدوى، ليتمادى الشخص نفسه في الترامي على المزيد من الأراضي، حيث استولى مؤخرا على حوالي هكتارين من الأراضي المحسوبة على "الحرس الملكي"، وعمد إلى زراعتها، ما استنفر كل الأجهزة التي سارعت إلى إيقافه، بعدما نهب المئات من الأشجار واستولى على هكتارات من الأراضي، حيث تم اعتقاله متلبسا لتقديمه إلى العدالة كي تقول كلمتها في المنسوب إليه.