نظم الفرع الإقليمي لحركة الممرضين و تقنيي الصحة بالمغرب فرع العرائشالقصر الكبير يوم السبت 27 أبريل 2019 بالقاعة الكبرى المجاورة لمقر بلدية القصر الكبير. ندوة علمية تمحورت حول المسؤولية الأخلاقية والقانونية لمهنيي الصحة : التمريض نموذجا. عرفت الندوة حضورا وازنا من الأطر الصحية عموما والتمريضية على وجه الخصوص من كل أقاليم الجهة الشمالية. وعرفت أشغال هذه الندوة حضور السيد رئيس المجلس البلدي لمدينة القصر الكبير و مسؤولين عن القطاع الصحي جهويا و إقليميا و محليا. كذلك عرفت حضور فعاليات حقوقية، نقابية، جمعوية و إعلامية. ضمت الندوة خمس محاور متكاملة أطرها محاضرون جمعيون، حقوقيون، إداريون و مهنيون. سير أشغال هذه الندوة الأستاذ أيمن قصبي بعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم افتتح الندوة الأستاذ عبد الرحيم العزاوي منسق الفرع الإقليمي لحركة الممرضين و تقنيي الصحة بالمغرب بكلمة ترحيبية كما بسط أسباب نزول هذه الندوة و المثمثلة اساسا في الفراغ القانوني الذي تعرفه مهنة التمريض و في المقابل المتابعات القضائية المتتالية في حق الأطر التمريضية وتتصل الوزارة الوصية من مسؤوليتها كطرف في المتابعات و تهربها من مسؤوليتها في مؤازرة الأطر التمريضية و أيضا مسؤوليتها عن القلاقل التي يعرفها القطاع الصحي بالمغرب. المحور اﻷول تطرق فيه اﻷستاذ بدر بنجمل وهو محامي بهيئة المحامين بطنجة و باحث في سلك الدكتوراه القانون الخاص إلى المسؤولية المدنية و الجنائية لمهنيي الصحة انطلاقا من قانون الإلتزامات و العقود والقانون الجنائي و عرج كذلك على التشريعات و التنظيمات الخاصة بمزاولة مهنة التمريض المحور الثاني ناقش فيه الأستاذ عزيز كويس و هو رئيس المصلحة الإدارية والإقتصادية بمندوبية وزارة الصحة بسيدي قاسم المسطرة التأديبية للموظف العمومي على ضوء النظام الأساسي العام للوظيفة العمومية و نصوصه التنظيمية بحيث تناول بالتفصيل تعريف المسطرة التأديبية، البحث التمهيدي، المجلس التأديبي و العقوبات التأديبية. المحور الثالث تناول فيه الأستاذ عبد الواحد الوازي أستاذ بالمعهد العالي للمهن التمريضية و تقنيات الصحة بتطوان حيث تطرق ﻹشكالية التأطير القانوني و المسؤولية القانونية لطلبة معاهد التمريض على المستوى الوطني سواء خلال فترة التكوين النظري أو خلال فترة التداريب بالمؤسسات الصحية و ذلك من خلال القانون المتعلق بالتعليم العالي، والقانون المتعلق بمزاولة مهن التمريض، المحور الرابع تناول فيه الأستاذ عبد الرشيد البقالي و هو ممرض مجاز من الدولة و حاصل على الماستر في القانون العام ناقش فيه التطور التشريعي و التنظيمي لمنظومة التكوين العمومي والخصوصي والمزاولة في القطاع العام و الخاص للتمريض بالمغرب منذ الإستقلال إلى اليوم. كما تطرق إلى إحصائيات حول الموارد البشرية التمريضية الوطنية مبرزا الخصاص المهول الذي تعرفه بلادنا. المحور الخامس لهذه الندوة أو مسك الختام أبدع فيه الأستاذ محمد بنكيران و هو أستاذ باحث في جامعة ابن طفيل بالقنيطرة من خلال مناقشته للمسؤولية الأخلاقية لمهنيي الصحة بحيث أثنى على مهمة التمريض الإنسانية و النبيلة كما أثنى على حسن اختيار الموضوع. أبرز الأستاذ بنكيران على أنه لا يجب أن يطغى على النقاش المقاربة القانونية الصرفة و التركيز على الخطأ و العقاب بل وجب أيضا استحضار البعد الأخلاقي في النقاش باعتبار الأخلاق و القانون لهما غاية واحدة و هي ضبط التصرف. كان للحضور كلمته من خلال مجموعة من التدخلات التي تفاعلت بشكل جد إيجابي مع محاور الندوة و تعقبها رد من الأساتذة المؤطرين. اختتمت الندوة بكلمة ألقاها الأستاذ برماكي مصطفى و هو ممرض مجاز من الدولة و أحد قيدومي التمريض بحيث هنأ الجميع على نجاح الندوة العلمية و قدم توصيات الندوة المتمثلة أساسا في إنشاء كليات العلوم التمريضية، الهيئة الوطنية للممرضين و تقنيي الصحة، مصنف الكفاءات و المهن، تشغيل الخريجين، الإعتراف بخصوصية القطاع الصحي، مدونة الصحة، القضاء الصحي… بعدها وزعت شواهد تقديرية على المشاركين في الندوة. تبقى هذه المبادرة كبداية لورش مفتوح لأنشطة علمية مستقبلية حول أهم المواضيع و الإشكاليات التي تستأثر باهتمام الأطر الصحية عموما و التمريضية خصوصا. 1.