نظمت جمعية سوق الصغير بالعرائش و غرفة الصناعة و التجارة و الخدمات بالتعاون مع العديد من المؤسسات الرسمية و شركة “الباتول للأفراح و المناسبات ” من 10 إلى 20 من الشهر الجاري 2019 فعاليات الأيام التجارية بفندق “زلجو “التاريخي . و افتتحت الأيام التجارية يوم العاشر من فبراير بمسيرة متنوعة من الفولكلور المغربي لفرق موسيقية و بحضور وازن من ممثلي الغرفة بجهة طنجةتطوانالحسيمة و باشا مدينة العرائش و السيد البرلماني ” محمد السيمو” ونائب رئيس المجلس البلدي السيد “مشيج القرقري” و غيرهم . وتهدف الأيام التجارية الى تنشيط الحركة السياحية للمدينة القديمة التي تعرف تهميشا إضافة مقصد للسياح في مدينة العرائش وتوفير أجواء فسيحة للتعريف بالمنتجات المحلية و الجهوية خاصة التعاونيات النسائية و كذا تعزيز مفاهيم المواطنة الايجابية من خلال بث الرسائل التوعية بالتاريخ المغربي و المحلي عبر عروض للأزياء التقليدية ، مع الرفع من قدرة التاجر في الاندماج في محيطه كما وصف السيد ” سمير الكاموني ” عضو غرفة الصناعة و التجارة و الخدمات بالجهة هذا الأمر ، كما عبر عن أمله في أن تساهم هذه اللقاءات في ترويج للسياحة الداخلية مشيرا إلى التميز و الاحترافية التي يجب أن تواكبها مثل هذه اللقاءات في الترويج للمنتجات و عناصر جاذبة للسياح . من جهته وصف رئيس جمعية سوق الصغير السيد ” حسن النور ” (الأيام التجارية ) انها فرصة ترويج للمنتج المحلي من صناع التقليدين و التجار و التقاليد المغربية ، و أنها كذالك خطوة أولى في طريق تتبيث هذا العرف و بناء جسور مع المؤسسات خدمة للمصلحة العامة إشارة إلى التلازم و الترابط بين الصناعة و التجارة التي تُصرف البيع من خلال التجارة . من جانبه قال الشاعر الكبير من العرائش “محمد عابد ” أن فندق “زلجو” له أهمية تاريخية و يجب أن يتماشى هذا الفضاء مع ما هو فني من اجل إعادة الاعتبار له بشكل سليم و صحيح ، و إضافة الى الفعاليات المشاركة في الفضاء تضمنت عروض للمصممات من جهة الشمال للسيدة “نادية صادق” (العرائش) و السيدة ” كريمة الجعايدي ” و السيدة ” ثرية ” (طنجة ) كما رافقت هذه العروض فرقة كوميدية من القصر الكبير نفلت زوار الفضاء البهجة ، حيث توجت هذه الأيام بحفل ختامي لفرقة “عشاق الطرب الأندلسي ” برئاسة المنشد المتميز “أحمد الدراوي ” الذي علا صوته إلى الأفاق و اخترق جدار قلوب الحاضرين . وقد اختير فندق “زلجو ” باعتباره موقع مهم على مدخل المدينة القديمة العرائش و نظرا لأهميته التاريخية التي تعود إلى سنة 1765 ميلادية الذي شيده السلطان العلوي ” محمد بن عبدالله ” بعد دحر الغزو الفرنسي للمدينة كمقر وظيفي للتجارة و الاستراحة للمسافرين ليتحول فيما بعد منزل إيواء طلبة العلم ليطاله الإهمال كباقي المواقع الأثرية بالمدينة ، حتى أعيد ترميمه و استكمال الاعمال منه في نهاية سنة 2018 .