إضطر المكتب المسير للرجاء البيضاوي إلى تسديد مبلغ يقارب 5000 درهم، من أجل طلب مهلة عشرة أيام كتمديد لإعداد مذكرة استئنافية في ملف اللاعب محسن ياجور، بعد أن انتهت أول أمس المهلة المقدمة من طرف غرفة المنازعات التابعة للإتحاد الدولي لكرة القدم، علما أن آخر مراسلة من الفيفا للرجاء في الموضوع ترجع لتاريخ 12 غشت الماضي، وهي المراسلة التي أكدت على ضرورة أداء اللاعب محسن مبلغ 52 ألف أورو لفائدة فريقه السابق الرجاء كتعويضات للتكوين باعتبار ياجور إبنا شرعيا للفريق الأخضر. وعلمت «المنتخب» أن اللجنة القانونية رفضت صيغة الغرامة التي حددتها غرفة النزاعات، رغم أن المعني أي ياجور بدوره يرفضها وينتدب محاميا للدفاع عن مصالحه اعتمادا على هشاشة العقد الذي كان يجمعه بالرجاء، وانكب رئيس اللجنة على إعداد المذكرة الإستئنافية بعد أن تكفل أحد الرجاويين المقيمين في سويسرا بتسديد المبلغ بالفرنك السويسري، التي تركز على مطلب الرجاء السابق الرامي إلى تغريم النادي الذي ضم ياجور دون موافقة الرجاء مبلغ 500 ألف دولار، على اعتبار أن المدة المتبقية في العقد هي سنتان إذا قبل، وبالتالي فإن مقترح الإتحاد الدولي لا يساير طموحات الرجاء، لا سيما وأن تألق محسن مع الوداد ووجود عروض من أندية عربية من شأنه أن يرفع درجة الغضب في صفوف الرجاوي، وقد يجر المكتب المسير إلى المساءلة من طرف المنخرطين والمحبين إذا كلما ارتفعت كوطة اللاعب في بورصة الإنتقالات، لذا تسعى اللجنة القانونية إلى الدفاع عن حقوق الرجاء رغم أن ملف ياجور هو الأقدم في تاريخ المنازعات بين اللاعبين والأندية، إذ تعاقب عليه ثلاث رؤساء من الصويري إلى حنات مرورا بغلام. وركزت مذكرة الرجاء على أهمية اللاعب ومكانة اللاعب، والعروض التي تلقاها الرجاء قبل أن يرحل ياجور طوعا إلى نادي كياسو السويسري، منه إلى شارلوروا، كما أشار إلى مضاعفات انتقال اللاعب إلى الغريم التقليدي للفريق. وكانت مصادر في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قد دعت الرجاء إلى توجيه مراسلة في الموضوع إلى غرفة المنازعات للجامعة على غرار قضية زكرياء الإسماعيلي التي أججت الخلاف بين الرجاء والوداد بعد هدنة تطبيع لم تدم طويلا.. وألزمت غرفة المنازعات التابعة للكاف الرجاء بمتابعة مهاجم فريق الوداد البيضاوي، واللاعب السابق بصفوف الرجاء بأداء المبلغ المالي لخزينة النادي الأخضر، لكن المكتب اعتبر المبلغ زهيدا ولا يرقى لقيمة النزاع وفضل الإستمرار في المعركة، بعد أن استنفذت كل سبل الصلح لا سيما تلك التي كادت أن تؤتي أكلها مع نادي شارلوروا البلجيكي الذي انضم إليه محسن بعد إفلاس كياسو السويسري الذي يلعب اليوم في دوري الهواة. من جهة أخرى إنتدب محسن ياجور محاميا للدفاع في قضيته، ورفض الحديث في الموضوع لأنه يريد التركيز على الإستحقاقات القارية التي تنتظر الوداد.