يأمل المنتخب السوداني لكرة القدم في التخلص من الحظ العاثر عندما يلتقي نظيره الأنجولي غدا الخميس في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية بالدور الأول لبطولة كأس الأمم الأفريقية الثامنة والعشرين المقامة حاليا بغينيا الاستوائية والجابون. وعاند الحظ المنتخب السوداني (صقور الجديان) في المباراة الأولى له بالبطولة فتسابق لاعبوه في إهدار الفرص السهلة بعد تأخر الفريق بهدف المهاجم الإيفواري ديدييه دروجبا. ولذلك، يسعى صقور الجديان إلى استغلال الفرص التي تتاح لهم أمام المرمى الأنجولي غدا من أجل تضميد الجراح وتجديد الأمل في الاستمرار بالبطولة من خلال الحفاظ على فرصة التأهل لدور الثمانية في البطولة. ومنذ فوز المنتخب السوداني بلقب البطولة عام 1970، لم يحالف الحظ الفريق في عبور الدور الأول للبطولة خلال ثلاث مشاركات على مدار أربعة عقود من الزمان وهو ما يسعى المنتخب السوداني إلى تغييره في البطولة الحالية. وقدم المنتخب السوداني عرضا جيدا في المباراة الأولى ولكنه عانى من فارق الخبرة في مواجهة أفيال كوت ديفوار خاصة وأن صقور الجديان يعتمدون في تشكيلتهم على فريق كامل من اللاعبين الناشطين بالدوري السوداني بعكس ما هو عليه الحال في المنتخب الأنجولي الذي يعتمد على كتيبة من المحترفين بالأندية الأوروبية وغيرها. ويرفع المنتخب السوداني في مباراة الغد شعار "أكون أو لا أكون" لأن الفوز وحده يعني بقاء فرصة الفريق في التأهل بينما سيكون معنى الهزيمة هو خروج الفريق من البطولة صفر اليدين بغض النظر عن نتيجة مباراته الثالثة أمام بوركينا فاسو. ولم يخدم الحظ المنتخب السوداني عندما بدأ مسيرته في البطولة بأصعب اختبار له ولكنه يمتلك الفرصة للتعويض خلال مباراة الغد إذا لعب بنفس الروح التي ظهرت عليه بعد هدف دروجبا من ناحية وحالف الحظ مهاجميه أمام المرمى الأنجولي. وفي المقابل، يسعى المنتخب الأنجولي بقيادة نجمه الكبير مانوتشو إلى حسم بطاقة التأهل لدور الثمانية من خلال الفوز في مباراة الغد وقبل المباراة الأخيرة له في المجموعة أمام نظيره الإيفواري والتي تمثل أصعب اختبار له.