بات المكتب المسير لفريق المغرب الفاسي لكرة القدم على أهبة «الانفجار»، بعد أن «تفاقمت» الخلافات بين أعضاء المكتب المسير وزادت رسالة تحمل توقيع الكاتب العام رضا الزعيم، في إشعال فتيل الغضب، وفي دفع الأخير في اجتماع عقده المكتب المسير أمس الأربعاء بمدينة الدارالبيضاء، إلى مطالبة الرئيس مروان بناني بتوضيحات، خصوصا أن البلاغ يعود إلى حوالي أربعة أشهر، وأرسل من طرف جهة مجهولة. وجاء في البلاغ الذي توصلت «المساء» بنسخة منه والذي يحمل تاريخ 24 غشت 2011، أن المكتب المسير للماص «عين ناطقا رسميا باسم الفريق في كل القضايا المرتبطة بالاتصال الإعلامي وهو السيد المدير العام للفريق محمد نصيري»، مضيفا بأنه «يتعين الرجوع إليه في كل المعلومات المتعلقة بالفريق، لأن كل كلام صادر من أي جهة كانت لا يعني الفريق في شيء وإنما يتحمل مسؤوليته المعني بالأمر». لكن الكاتب العام رضا الزعيم قال ل»المساء»، إن هذا البلاغ يعود تاريخه إلى حوالي أربعة أشهر، وأن الجهة التي أرسلته ترغب في أكل الثوم بفمه، مؤكدا أنه لم يعاود إرسال البلاغ، كما أنه من غير المقبول أن يتم إرساله مجددا إلى وسائل الإعلام دون أخذ رأيه والاستشارة معه، معتبرا ذلك بأنه تزوير وتدليس للحقائق. وألقى هذا الموضوع بظلاله على الاجتماع الذي عقده المكتب المسير أمس الأربعاء، بحسب تأكيد الزعيم. لكن مصادر مطلعة، ربطت بين معاودة إرسال هذا البلاغ، ورغبة أعضاء في المكتب المسير، في إرضاء جامعة كرة القدم، خصوصا بعد تصريحات عبد الحق لمراكش وأنس لحلو، التي هاجمت مسؤولي الجامعة واعتبرتهم مسؤولين عن أزمة «الماص». ويشار إلى أن مشاكل «الماص» المادية تفاقمت في الفترة الأخيرة، علما أن اجتماعات غير رسمية تعقد بشكل متواصل بمدينتي الدارالبيضاء وفاس. وكان المغرب الفاسي حل ضيفا أمس الأربعاء على الوداد الرياضي بملعب محمد الخامس بالدارالبيضاء في مباراة مؤجلة عن البطولة «الاحترافية».