اعتمدت “الفيفا” لأول مرة في بطولات كأس العالم، تقنية الفيديو لمساعدة حكام الساحة في مباريات المونديال، على أداء أفضل ، وتفادي أخطاء قد تؤثر على السير العادي للمباريات، إلا أن هذه التقنية التي اشتهرت بإسم “الفار” لم تلاقي إجماعا خلال مونديال 2018، بل إنها كانت محط انتقادات قوية، خصوصا في بعض المباريات التي ظُلمت فيها منتخبات، كان بالإمكان أن يكون وضعها مغايرا لو تم استخدام “الفار” بالشكل المطلوب. ووجهت انتقادات كثيرة من منتخبات واتحادات كروية عالمية، من بينها المنتخب المغربي الذي تعرض لظلم واضح ، خصوصا خلال مبارتيه أمام منتخب البرتغال وإسبانيا، ما جعل العديد من المحللين والمتتبعين لفعاليات المونديال، لا يتوانون في اعتبار أن التقنية وجدت لخدمة مصالح المنتخبات الكبرى، ولم تخدم أو بالأحرى لم تنصف المنتخبات الصغيرة إن صح التعبير. المثير في الأمر أيضا أن الاعتماد على تقنية الفيديو “الفار” انخفض بشكل كبير بعد دور المجموعات، خصوصا في بعض الحالات التي تطلبت تدخلا للتقنية، كما حصل في مباراة كولومبيا وانجلترا، وتحديدا مع الحكم الأمريكي نفسه الذي قاد مباراة المغرب والبرتغال. وإذا كان البعض قد أرجع السبب إلى تقلص عدد المباريات، فإن كثيرين رأوا أن “الفار” تحتاج إلى تقييم شامل، ومراجعة جذرية لطريقة استخدامها، حتى لا تتكرر حالات الظلم في حق منتخبات عديدة. تجدر الإشارة إلى أن لجنة الحكام بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) كانت قد اختارت 12 حكما و26 حكما مساعدا و10 حكام فيديو مساعدين للمرحلة النهائية من كأس العالم “روسيا 2018”.