وصف السيد التهامي أشنيور رئيس الجامعة الملكية المغربية للجودو المشاركة الوطنية في الدورة 12 للألعاب العربية بالدوحة بالمميزة والجيدة والمحفزة أيضا على مواصلة العمل في العمق، معتبرا أن الفضل في تحقيق الجودو المغربي لإنجاز غير مسبوق في تاريخ مشاركاته بالدورات العربية يعود إلى سياسة إعداد رياضيي المستوى العالي التي إنطلقت قبل سنتين بدعم ملكي سام، كما إعتبر المحصلة الجيدة محفزا لمواصلة التحضيرات لإنجاز مشاركة نوعية في الألعاب الأولمبية لندن 2012. وبخصوص تقييمه لمشاركة الجودو المغربي في الألعاب العربية بالدوحة والتي توجت بالحصول على 15 ميدالية منها خمس ذهبيات قال السيد أشنيور للمنتخب: «لا بد من التنويه بداية بالتنظيم الجيد الذي يميز الدورة الحالية، إذ أن الإخوة في قطر وتحديدا اللجنة المنظمة وظفوا كل الإمكانيات الحديثة حتى أننا شعرنا بأننا نحضر دورة أولمبية، وقد إنعكس هذا على منافسات الجودو التي كانت بمستوى جيد للغاية. يمكن أن نكون بكامل الرضا على حصيلتنا في الألعاب العربية فما أنجزناه فاق التوقعات ومنحنا ريادة الجودو العربي بمعية تونس، وأستطيع القول أن المحصلة الجيدة هي أولى ثمار سياسة رياضيي المستوى العالي التي نهجتها وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية بتوجيهات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، إذ رصدت إمكانات محترمة سمحت أولا بإعداد الرياضيين في ظروف جيدة كما أنها ساهمت في الإبقاء عليهم بمنأى عن رياح الهجرة والتجنيس». ويرى رئيس الجامعة الملكية المغربية للجودو أن المشاركة الوطنية أفرزت بعض المفاجآت، ذلك أن أبطالا كان ينتظر منافستهم على الميدالية الذهبية لم يحصلوا سوى على الفضية مثل ياسين مدثر، في حين أن أبطالا آخرين تفوقوا على أنفسهم وتوجوا بالذهب، وهذا مؤشر على أن هناك حالة من التنافس القوي بين الأبطال. وبخصوص المستوى العام للمنافسات قال السيد أشنيور: «صدقا أقول أن مستوى الدورة كان ممتازا وكرس تفوق الجودو المغاربي باعتبار أن المغرب وتونس والجزائر إحتكروا كل الألقاب، ونحن فخورون جدا بأن نكون قد وقعنا على مشاركة هي الأفضل في السنوات الأخيرة». وحول ما إذا كانت المشاركة المميزة في الألعاب العربية ستفتتح أمام الجودو المغربي الباب لينجز حضورا تاريخيا في دورة الألعاب الأولمبية القادمة، قال أشنيور: «يحدونا أمل كبير في أن تكون مشاركتنا في الألعاب الأولمبية بلندن تاريخية تدخل الجودو المغربي لائحة المتوجين لأول مرة في تاريخه مع وجود نخبة من الأبطال المتحفزين والواعدين. قطعا فإن الوصول إلى هذا المبتغى يحتاج إلى عمل مضن يتجاوز الخلافات المفتعلة وينصب على تأهيل الأبطال المغاربة بشكل يتلاءم مع الرهان الأولمبي الذي يحتاج إلى تحضيرات قوية، عطاف صفوان أول من ضمن تأهله للأولمبياد وسنبحث إن شاء الله عن تأهيل أبطال آخرين من خلال دورة دولية نشارك فيها منذ اليوم بالصين ومن خلال البطولة الإفريقية التي ستجرى في وقت لاحق».