الكروية بقميص ناديهم الأوحد ,وان ينضموا لأساطير أمثال القائد التاريخي للميلان باولو مالديني أو الأسطورة الويلزية رايان جيجز مع الشياطين الحمر أو بول سكولز مع مانشستر يونايتد أيضا أو بيرغومي مع انتر ميلان أو الأسطورتين كارلوس بويول وتشافي مع البلاو غرانا أو القائد ستيفن جيرارد مع الريدز ليفربول, ولكن منطق كرة القدم ليس منطق مشاعر وشغف مشجعين فقط ,وإنما هو مصالح متبادلة و مربحة لجميع الأطراف وأحكام وظروف وضرورة التغيير الذي يفرض نفسه بعد مرور ربع قرن من الزمن ,يرحل قديس مدريد عن أسوار القلعة البيضاء متجها صوب قلعة التنين البرتغالي وذلك بعد مسيرة حافلة بدأت بتدرجه في جميع الفئات العمرية لنادي العاصمة و امتدت لمدة 16 عاما خاض خلالها 725 مباراة بقميص الفريق الأول للأبيض الملكي القديس ايكر الذي أحرز جميع الألقاب الممكنة الفردية منها أو الجماعية سواء مع ناديه أو مع منتخب لاروخا الاسباني ومع رحيله اليوم يختفي أخر عنصر من النادي الملكي الذي عايش حقبة الجالاكتيكوس أو عصر المجرات الذين توجوا بلقب دوري أبطال أوروبا سنة 2002 فعلى مستوى ناديه فاز قديس مدريد بلقب الليغا الاسبانية 5 مرات مواسم, 2001 و 2003 و 2007 و 2008 و 2012 و كاس ملك اسبانيا عامي 2011 و 2014 ,وكاس السوبر الاسباني مواسم 2001 و 2003 و 2008و 2012, وكاس السوبر الأوروبي عامي 2002 و 2014 ,و كاس الانتركونتننتال عام 2002, و دوري أبطال أوروبا في ثلاث مناسبات ابتداء ا من سنة 2000 ثم 2002 وصولا بتحقيق العاشرة سنة2014وكاس العالم للأندية سنة 2014 أما مع منتخب بلاده,فقد فاز بلقب كاس العالم لأقل من 20 سنة عام 1999 قبل أن يبصم مع صفوة من زملائه على جيل ذهبي و استثنائي لن ينساه طويلا كل عاشق لمنتخب لاروخا ,فبعد مرور44 سنة من دون الفوز بأي لقب تحرز اسبانيا لقب أمم أوروبا سنة 2008 ,ثم تحمل بعدها أغلى الألقاب كاس العالم سنة 2010,وصولا بإحراز لقب أمم اورو با للمرة الثانية على التوالي سنة 2012 ,ليوقع الماتادور الاسباني على ثلاثية تاريخية وغير مسبوقة في تاريخ الساحرة المستديرة وفيما يخص ألقابه الفردية فقد أحرز أسطورة الميريغي على جائزة برافو لسنة 2000 ,ثم فاز بجائزة زامورا سنة 2008, بل وقع عليه الاختيار كأفضل حارس للليغا مواسم 2009 و 2011 و 2012, و جائزة أفضل حارس كرة قدم للعام والتي تمنح من طرف الويفا مواسم 2008 و 2009 و 2010 و 2011 و 2012, واختير كأحسن حارس خلال أمم أوروبا لنسختي 2008 و 2012 ,و جائزة القفاز الذهبي لأحسن حارس خلال مونديال 2010 ,الذي أقيم حينذاك على ارض مانديلا ,أما على مستوى جائزة الكرة الذهبية فقد حصل القديس على المركز الرابع عام 2008, ومن ثم حقق المركزين السابع و السادس عامي 2010 و 2012 ليتوج بعدها مع منتخب لاروخا بجائزة أميرة استورياس وهي من أهم و ارفع الجوائز التي تمنح في اسبانيا قصد مكافأة أصحاب العمل العلمي و التقني والأدبي و الاجتماعي و الرياضي, وذلك عقب الفوز بمونديال جنوب إفريقيا سنة 2010 ,ومن ثم يتوج مرة أخرى بنفس الجائزة ولكن هذه المرة مع زميله في الفريق المايسترو تشافي سنة 2012 وعلى الجانب الأخر فقد غادر تايغر بفاريا أسوار العملاق البافاري بعد مسيرة لامعة, حقق فيها جميع الألقاب الممكنة مع ناديه ويبقى أغلاها التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا على ملعب وبمبلي التاريخي سنة 2013, فبطل العام توج مع البافاري الكبير بلقب البوندسليغا 8 مرات مواسم 2003 و 2005 و 2006 و 2008 و 2010 و 2013 و 2014 و 2015, و كاس ألمانيا 7 مرات أعوام 2003 و 2005 و 2006 و 2008 و 2010 و 2013 و 2014 مع الوصول لنهائي الكأس موسم 2012 وكاس رابطة ألمانيا مواسم 2004 و 2007 ,و دوري أبطال اورو با سنة 2013 مع تحقيق الوصافة مواسم 2010 و 2012 ومن ثم الفوز بكاس العالم للأندية سنة 2013 و كاس السوبر الأوروبي سنة 2013 وكاس السوبر الألماني مواسم 2010 و 2012 مع تحقيق الوصافة سنة 2013, ووصولا بحمل كاس أودي سنة 2009 وعلى صعيد المانشافت فباستي يعتبر من الركائز الأساسية لمنتخب الماكينات فقد حقق اغلي الألقاب سنة 2014 برفعه للكأس الذهبية على ارض لاتينية بالبرازيل كانجاز غير مسبوق في تاريخ المسابقة ,و تحقيق وصافة أمم أوروبا سنة 2008, ومن ثم الوصول للمربع الذهبي لأمم اورو با سنة 2012 ,و تحقيق المركز الثالث في مونديالي 2006 و 2010, والحصول على المركز الثالث خلال كاس القارات سنة 2005 وعلى الصعيد الفردي فقد اختير التايغر كأحسن لاعب في البوندسليغا مع بايرن ميونيخ سنة 2013, وكان ضمن قائمة الفريق المثالي خلال مونديالي 2010 و 2014 و أخيرا فان القديس الاسباني و التايغر الألماني ,أساطير كرة قدم نواديهم ,و حلم عشاقهم أن ينهوا مسيرتهم الكروية بقميص ناديهم الأوحد ,وان ينضموا لأساطير أمثال القائد التاريخي للميلان باولو مالديني أو الأسطورة الويلزية رايان جيجز مع الشياطين الحمر أو بول سكولز مع مانشستر يونايتد أيضا أو بيرغومي مع انتر ميلان أو الأسطورتين كارلوس بويول وتشافي مع البلاو غرانا أو القائد ستيفن جيرارد مع الريدز ليفربول, ولكن منطق كرة القدم ليس منطق مشاعر وشغف مشجعين فقط ,وإنما هو مصالح متبادلة و مربحة لجميع الأطراف وأحكام وظروف وضرورة التغيير الذي يفرض نفسه فبكل واقعية فان مستوى القديس قد انخفض في المواسم الثلاثة الأخيرة, و كانت البداية مع السبيشال وان مورينيو الذي أجلسه على مقاعد البدلاء ,وطلب التعاقد مع الحارس دييغو لوبيز الذي أصبح أساسيا في باقي الموسم, و الموسم التالي ومع وصول كارلو انشيلوتي الذي اتفق تماما مع اختيار سلفه ,و اشرك لوبيز كأساسي في الليغا على حساب كاسياس الذي شارك في مسابقتي كاس الملك و دوري الأبطال قديس مدريد عاش تحت ضغط رهيب خلال العامين الماضيين, فمع ازدياد صافرات الاستهجان من طرف مناصري النادي الملكي, بعد عودة كاسياس كأساسي والتخلي عن الحار س لوبيز بدا وكان ايكر وضع تحت المجهر أي خطا كان يرتكبه كان يتم التركيز عليه, فالقديس إذن كان أكثر من حيته جماهير الميريغي و أكثر من انتقدته, لذا فان رؤساء النادي الأبيض كانوا يودون إنهاء عقد كاسياس و الاستغناء عن خدماته في الثلاث السنوات الأخيرة لولا القيمة المالية الباهظة لقيمة فسخ عقده ,وان كانت خزائن النادي الأبيض ستتحمل 40% من راتب القديس حتى مع انتقاله لبورتو البرتغالي, لعقد يمتد لعامين قابل للتجديد لعام إضافي ولكن هذا لا ينفي أن كاسياس أسطورة حية للريال وأحسن حارس في تاريخ الميريغي و لاروخا ,كان يجب أن يحصل على ودا ع يليق بحجم أسطورة كالقديس وفريق تاريخي و كبير كريال مدريد, وان كانت تصريحات رسمية للنادي تفيد أن القديس هو من رفض حفل الوداع ,وانه سيتم تكريم القديس داخل أسوار البرنابيو خلال هذا الصيف, إلا انه فعلا خرجت أسطورة كبيرة من الباب الصغير أما تايغر بفاريا فبعدما كان من ركائز الفريق البافاري ,واحد أهم مفاتيح لعبه , لم يعد بتلك الأهمية ولم يحظى بثقة الفيلسوف الاسباني, لانخفاض مستواه هذا الموسم و كثرة إصاباته ,حيث فضل عليه تشابي الونسو ومع رحيل باستي سيجمع الفيلسوف أطراف خط وسط اسباني مثالي طالما كان يتمناه مكون من الثلاثي تشابي الونسو و خافي مارتنيز و تياغو الكانتارا إذن صفقة التايغر مع المان يونايتد كانت مربحة لجميع الأطراف ,فالعملاق البافاري حصل على مبلغ جيد من صفقة الانتقال, و اللاعب صاحب 31 ربيعا حصل على عقد كبير وهو في أخر مشواره الكروي, والمدرب المخضرم لويس فان خال سيتعامل مع لاعب سبق له تدريبه حينما كان على رأس الكتيبة البافارية, و سيدعم خط وسط الشياطين الحمر الذي كان معضلته الكبرى هذا الموسم ,بلاعب ذو كاريزما مميزة وخبرة كبيرة و قراءة جيدة للملعب و يبقى السؤال أخيرا هل سينجح القديس و التايغر مع أنديتهم الجديدة? وهل هما قادران على إضافة اللمسة المرجوة منهما ?هل سيتأقلم التايغر مع أجواء البريمرليغ التي كانت وراء فشل كبار اللاعبين مع أنديتهم ,بعد أن راهن عليهم الجميع ?هل يرفع التايغر الألماني التحدي و يتألق على أرضية ملعب أولد ترافورد التاريخي كأول لاعب ألماني يحمل قميص الشياطين الحمر منذ تأسيسه سنة 1878? وهل ينجح القديس في إعادة هيبته الضائعة رفقة التنين البرتغالي?