الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بوادي زم تتضامن مع احتجاجات حركة المعطلين بالمدينة ،تستنكر الإنزال الأمني المكثف لمنع اعتصام آخر للمعطلين وتندد باعتداء باشا المدينة على أحد أعضائها تابعت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بوادي زم من خلال عدد من أعضائها التدخل العنيف للقوات العمومية في حق إحدى مجموعات المعطلين محليا (المنسقية المحلية للمجازين وحاملي الشواهد المعطلين) أثناء عزمها نصب خيمة اعتصام إنذاري بساحة الشهداء صباح يوم الأحد 29 يناير 2012. هذا التدخل الذي تم تحت الإشراف المباشر لباشا مدينة وادي زم وبأوامر منه بمعية قُواد المقاطعات الحضرية وشاركت فيه مختلف قوات القمع من قوات مساعدة وتدخل سريع بالإضافة إلى عدد من رجال الأمن وأعوان السلطة وأسفر عن تمزيق خيمة الإعتصام واعتداء باشا المدينة على أحد أعضاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بوادي زم (مناضل نقابي، الكاتب الإقليمي لنقابة الجماعات المحلية التابعة ل إ م ش). وإذ تندد الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بوادي زم بالعقلية القروسطية التي يراد تسييدها في التعامل مع الاحتجاجات السلمية التي تشهدها المدينة من خلال عدد من التدخلات القمعية الاستفزازية لباشا المدينة والتي تساهم في تأجيج الأوضاع، بعد فشل أعوانه - القياد خصوصا- في كسب رهان التفتيت اللاأخلاقي لحركة المعطلين، وذلك بدل فتح حوارات جدية ومسؤولة معها. وإذ تشيد الجمعية بروح التضامن العالية التي عبرت عنها مجموعات المعطلين مع بعضها البعض (التنسيقية المحلية للمجازين وحملة الشواهد المعطلين، جمعية التقنيين والجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين) وتصديهم الجماعي لضرب حقهم في الاحتجاج السلمي مؤازرين بعدد من الهيئات المحلية وإسقاطهم لخيار السلطات المتمثل في الوعود والمماطلة والقمع. فإنها تعبر عما يلي: 1– إدانتها الشديدة للتجاهل المتواصل لمعاناة معطلي وادي زم وفي أفضل الأحوال قمع احتجاجاتهم ( !). 2- استنكارها للإنزال الأمني الكثيف وللحصار والقمع الذي طال "المُنسقية المحلية للمجازين وحاملي الشواهد المعطلين"، وتعبر عن تضامنها مع أعضائها. 3- تنديدها بالإعتداء الذي تعرض له عضو الجمعية م ح إ الرفيق عبد العزيز أوحمو على يد باشا المدينة وكذلك حرمة المقر النقابي للإتحاد المغربي للشغل وبمظاهر الإنزال الأمني بساحة الشهداء (وسط المدينة). 4- تضامنها مع نضالات حركة المعطلين في مختلف تنظيماتهم ومع أعضاء " التّنسيقية المحلية للمجازين وحملة الشواهد المعطلين" الذين يخوضون اعتصاما مفتوحا بساحة الشهداء منذ حوالي 150 يوما. 5- دعوتها مجددا للسلطات الإقليمية وعلى رأسها عامل الإقليم بتحمل مسؤولياتها في معالجة ملف التشغيل محليا بدل الإستكانة لسياسة الوعود وللمناورات وبوقف التعاطي اللامسؤول مع معاناة المعطلين. عن المكتب وادي زم، في: 29 يناير 2012