تحليل عينة من الدم يقود إلى تفكيك العصابة أوقفت عناصر الشرطة القضائية بمدينة خريبكة، نهاية الأسبوع الماضي، خمسة أشخاص متورطين في سلب مواطن اسباني، هاتفه المحمول وجواز سفره ومبلغا ماليا وبعض ملابسه التي كان يرتديها. علمت «الصباح» من مصادر متطابقة، أن تعميق البحث الذي باشره رئيس الشرطة القضائية بأمن خريبكة، كشف الكثير من المفاجآت التي ظلت تحول دون كشف خبايا القضية، إذ ثبت التحقيق أن المتهم الرئيسي كان يتأهب لمغادرة بوابة السجن المحلي ساعة اعتقاله، كما كان يستعمل اسم أخيه أثناء توقيفه من طرف المصالح الأمنية. وأضافت المصادر ذاتها، أن تحاليل مختبر الشرطة التقنية والعلمية للمديرية العامة للأمن الوطني، ساهمت في سقوط أول عنصر من أفراد عصابة الملثمين التي ظلت بعيدة عن عيون رجال الأمن، إذ أفادت عينة من الدم وجدت في مقهى الانترنيت الذي تعرضت بدورها لعملية سرقة، همت العديد من الحواسيب والأجهزة الالكترونية اقترفها عدة أشخاص ملثمين أنها تطابق الفصيلة الدموية لأحد ذوي السوابق العدلية. وتمكن رجال الشرطة القضائية المكلفين بالتحقيق من تحديد مكان وجود المشتبه فيه للقبض عليه بمنزل أسرته، وكشفت المعاينة الأولية للمتهم إصابته بجرح في أحد أصابع يده اليمنى، فاعترف باقترافه جريمة سرقة عدة حواسيب وأجهزة الكترونية بمقهى أنترنيت، وكانت المفاجأة كبيرة بعد اعتراف المصرح ذاته بتورطه رفقة أربعة من شركائه، في واقعة الاعتداء على مواطن أجنبي وسلبه ممتلكاته وملابسه ليلا، فاعتقلهم رجال الأمن، في حين ظل زعيم العصابة بدون عنوان أو موقع محدد، إلى أن حدده أحد المخبرين بعد أن كان رهن الاعتقال بالسجن المحلي لخريبكة. وبإذن مكتوب من الوكيل العام للملك باستئنافية المدينة، توصلت به ادارة المؤسسة السجنية وضعت الأخيرة المعني بالأمر رهن اشارة رجال الشرطة القضائية، بعد أن كان يتأهب لمغادرة البوابة السجنية خلال اليوم نفسه بعد قضائه ستة أيام رهن الاعتقال، ليفضي الاستنطاق الأولي إلى أنه كان يستعير الاسم الشخصي لأخيه الأصغر، للهروب من صحيفة سوابقه القضائية. اضافة الى اعادة سرده لكل جزئيات سرقة مقهى الأنترنيت والاعتداء على مواطن أجنبي ليلا. حكيم لعبايد