لقد ظهرت في المغرب موضة جديدة صارت تشكل هوسا لدى العديد من الفتيات الشابات حيت يتناولن اقراصا وحبوبا تزيد من وزنهن بشكل سريع وواضح يطلق عليها اسم"دردك " ،حيث يلجأ إليها الكتير من الفتيات اللواتي يعانين من النحافة بغرض زيادة الوزن ويحصلن على هده الأقراص من محالات يبع مستحضرات التجميل وباعة الأعشاب و حوانيت العطارة والباعة المتجولين من النساء . وبحيث أن لهذه المادة مضاعفات وخيمة على الصحة . فقد اكد التقرير الصادر عن المركز الوطني لمحاربة التسممات واليقظة الدوائية بالمغرب : حيث أفاد بحث أجراه فريق تابع للمركز الوطني لمحاربة التسممات واليقظة الدوائية، خلال شهر يناير الماضي، أن شريحة مهمة من النساء المغربيات،يستعملن أقراص “دردك” للرفع من أوزانهن، مما يعرضهن لمخاطر صحية خطيرة جدا.وأوضح البحث نفسه أن الفريق الطبي للمركز توصل إلى أن أقراص “دردك”، عبارة عن مستحضر تبيعه نساء ربات البيوت، خارج أي مراقبة صحية أو طبية. وتعد تلميذات الثانويات والإعداديات، في الأحياء الشعبية من اكثر مستعملات هذه الحبوب بهدف الرفع من أوزانهن.ويفيد البحث نفسه بأن مادة دردك،هي مادة “الديكزاميتازون” من فئة 0.5 ملغرام في القرص الواحد، تدخل إلى السوق المغربية عبر التهريب ، من وجهة لم يجر تحديدها من قبل المركز، و تباع ب 100درهم عن كل علبة مكونة من 100 قرص.وتصنف هذه الأقراص ضمن عائلة مادة “الكورتيكوييد”، التي يحذر الأطباء الاختصاصيون من بيعها للأفراد إلا بعد الإدلاء بوصفة الطبيب، مرفوقة بتعيين دقيق وواضح للمقادير، تكون محددة في الزمن، لتفادي التعرض لمضاعفات المادة الخطيرة.وتتمثل العواقب الصحية لاستهلاك أقراص “دردك” في توزيع النسيج الذهني للجسم وتمركزه في منطقة الجذع والوجه، مما يعطي انتفاخا ملحوظا جدا، حسب إفادة بحث مركز محاربة التسممات، الذي أكد فيه الأطباء أن هذه البدانة يرافقها حدوث مشاكل صحية، لا تخلو من خطورة، مثل الاصابة بداء السكري وارتفاع ضغط الدم وهشاشة العظام ومشاكل على مستوى العيون مثل المياه البيضاء والمياه الزرقاء. وحذر المركز الوطني لمحاربة التسممات من استمرار ترويج واستهلاك مادة “دردك” في المغرب، داعيا إلى أداء دورها لوقف تبعاتها الخطيرة على الصحة العمومية، باعتبارها مادة خطرة لا تخضع لأي مراقبة، مع إصدراه لتوصية (المركز) بنشر الوعي بين صفوف النساء من مخاطر استهلاك الأدوية دون وصفة ومراقبة من الأطباء. ووقف البحث على الإقبال المفرط على استهلاك مادة “الكورتيكوييد”، من قبل نساء يتحدرون من بعض الجهات من المملكة، يعد استهلاكهن فيها من هذه المادة، لافتا للانتباه، مقارنة بجهات أخرى، خارج أي مراقبة طبية، في تجاهل تام منهن لما تتسبب فيه هذه المادة من مشاكل صحية وخيمة العواقب. يشار إلى المركز الوطني لمحاربة التسممات واليقظة الدوائية توصل، خلال شهر يناير من السنة الجارية، العديد من استفسارات حول مادة تسمى “دردك”، تستعملها النساء لزيادة أوزانهن، في محاولة منهم لمحاربة نحولتهن التي يجدون أنها غير ملائمة، وتتسبب لهن في مشاكل نفسية