على هامش فعاليات اليوم الوطني للجالية المغربية المصادف ليوم 10 غشت 2016 ، بحضور جمعيات المغاربة المقيمين بالخارج ، فهم اخواننا في المهجر باكراهات الغربة ومعاناة الاقامة والبحث عن فرصة لغذ مشرق بحمولة الاندماج في المجتمعات الغربية ، ومالها من سلبيات وايجابيات . فهم اخواننا وحنينهم الى الوطن الحبيب، يشاركونا هموم تفعيل دور المجتمع المدني ،وعيونهم الحالمة دموعا فرضتها ازمة عالمية، وعودة مقصودة من المهجر. ورحابة صدورهم وطلتهم البهية لينعموا بدفء الوطن وفي أفق ترسيخ وعي تشاركي لتقديم تجاربهم في مختلف المستويات ، موازاة مع التعديلات الدستورية الجديدة .في محاولة أولية لمقارنة النصوص والتشريعات الوطنية بشأن حق تأسيس الجمعيات منذ تاريخ صدورها في 15 نونبر 1958 كما تم تغييرها وتتميمها وفق آخر التعديلات بناء على القانون رقم 07.09 الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم 1.09.39 بتاريخ22صفر1430(18 فبراير 2009) . نسجل انه لاعتبارات أبرزها ارتباط المشرع المغربي بمجموعة من التجارب الاوروبية ، ولاعتماد النسخة الفرنسية لقانون الجمعيات التي يرجع تاريخها إلى 1901 . يسجل الباحث ريادة التجربة الفرنسية ، في ممارسة اليات اشتغال المجتمع المدني بروح من المهنية ، في اطار تطوعي وعالمي ، يعمل بشكل منفتح اقليميا ودوليا .و في هذه مقارنتنا الاولية من حيث الفكرة ، يمكن التساؤل حول نجاعة هذه الاليات الحديثة، ومدى قابلية امكانية استضافتها على مستوى المجتمع المدني الوطني لاحتضان مبادرات مشاريع استثمار وافكار النهوض بدعم جاد وجدي ، سيما وطلبات تجارب جمعيات افراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج ، أصبحت طلبات ملحة كي نؤطر لمناخ جديد يستوعب مختلف افكار العولمة وتطوير الذات ، لكن حيثما استضفنا هذه الاليات الحديثة ، نظرا لأننا جد طموحين للعمل التطوعي . فهل سنكون في مستوى تحديات جمعيات افراد الجالية المغربية ، التي ما فتئت تشتغل موازاة مع هيأت ومنظمات غير حكومية ، تكاد تتحرر وتنفتح وبلاحدود للرقي بالإنسان وتنميته ذاتيا وكونيا ؟ ام ان بعضا من فعاليات المجتمع المدني ستستمر في تنامي تجاذبها مابين السياسي والمؤسساتي ؟ لأننا فاعلون بروح من المواطنة ، و كلنا طموح وأمل كي نتطوع ونشتغل لخدمة وطننا الغالي والحبيب ، في أفق ترقية المشهد الجمعوي . فعبور أكثر من مليون مهاجر مغربي وعملية مرحبا بقدومكم الى البلد الأم لتجديد الروابط الأسرية وللتأكيد على ارتباطهم الوثيق بالمغرب. دوما نعتمد عليها لاستقبال فئة مجتمعية لجلب عملة صعبة ،دوما نحن في امس الحاجة للمحافظة على استمرار صلة الرحم المجتمعي ، ودوما هاجسنا ان نساهم في ترسيخ مصطلح : المجتمع المدني المتمدن