بقلم المصطفى بلحا مرة/وادي زم لايتبادر إلى ذهنك أيها القارئ الكريم أن المبحوث عنه هو فاقد للأهلية خرج من البيت في غفلة من أهله أو هو اقترف جريمة جعلته يختفي ويغيب عن الأنظار حتى لايقع في يد العدالة ويأخذ جزاء فعلته أوهوالذي لم يجد مايسد به الرمق فخرج تحت جنح الظلام متسولا طلبا للرزق من المحسنين. بل المبحوث عنه هو شخصية من العيار الثقيل بالأمس القريب كانت صوره تملا الشوارع والأزقة وكان سماسرة الانتخاب يقيمون له الحلقات وكان يتجول مترجلا ويكلم حتى أبسط الناس ويدق الأبواب ويسمع الكلام النابي والمستفز ولا يرد عليه وما أن فاز باغتصاب أصوات من ظللهم حتى غاب عن الأنظار واختفى ولم يعد يظهر حتى في الدورات البرلمانية على شاشة التلفزيون لأنه يعلم أن القناة المغربية لم يعد يفتحها أحد وأن برامجها وما يقال في نشراتها فاقدة للمصداقية. ويا ليت مبحوثنا بقي برلمانيا فحسب بل استوزر وأصبح يشكل داخل منظومته رقما صعبا في المعادلة السياسية إقليميا وجهويا ووطنيا وأصبح مرتزقة السياسة يطلبون وده ويتملقون له للفوز ببعض ما يزيد على حاجة عائلته وهذا ما ينطبق على برلمانيي إقليمخريبكة ونخص بالذكر لحسن حداد وزير السياحة في الحكومة الحالية. له ولأمثاله ومن على شاكلته، نقول تمتع بمنصبك وعش حياتك ونم مطمئن البال ولن يحاسبك من أعطوك أصواتهم لأنهم كانوا ولازالوا وسيبقون سذجا مغفلين، وإلا لكانوا أخذوا العبرة من الذين خدعوهم قبلك وكما يقول المثل الشعبي بقدر ما يوجد الحوت في البحر بقدر ما يوجد المغفلون والسذج في البر.