بقلم بهوش الحسين في السنوات الأخيرة طفت على السطح تخوفات أخرى مرتبطة بالأعراض الصحية السلبية المتمثلة في حمل الأطفال الصغار لمحفظات ثقيلة حوالي ثلثي التلاميذ يعانون من اعوجاجات في الظهر بسبب حمل المحافظ كما آن طبيب الأطفال أورليش فيغلر أكد في تصديحات صحفية نلقتها - الجزيرة- أن خطورة تعرض الطفل للإصابة بشد عضلي أو آلام في الظهر أو اتخاذ جسمه وضعيات خاطئة في أسوأ الأحوال بفعل الحقيبة المدرسية لا تتوقف فقط على وزن الحقيبة، وإنما تلعب طريقة ترتيب محتوياتها وطريقة حملها على الظهر دورا حاسما في ذلك أيضا. وأوصى فيغلر، وهو عضو الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين بمدينة كولونيا، بوضع الكتب الثقيلة بالقرب من الظهر داخل الحقيبة المدرسية، مشددا على ضرورة أن تستقر الحقيبة على مستوى الكتفين، لأنه إذا كانت وضعية الحقيبة منخفضة على ظهر الطفل فسيضطر حينئذ لمواجهة هذه الوضعية الخاطئة باستخدام عضلات بطنه. بينما يضطر لمقاومة ذلك بعضلات ظهره إذا ما كانت وضعية الحقيبة عالية أكثر من اللازم، وذلك كي يحافظ على توازنه، مما يتسبب في اتخاذ جسمه وضعيات خاطئة. وبشكل أساسي، أوصى طبيب الأطفال باتباع مبدأ أساسي بالنسبة لوزن الحقيبة المدرسية، وهو أنه يجب ألا يتخطى وزنها 10% إلى 12% من وزن الطفل، لافتا إلى أنه قد تختلف قدرة التحمل على حمل أوزان أثقل من طفل لآخر، إذ تلعب القوة العضلية للطفل والتناسق العصبي العضلي لديه وكذلك مدى تمتعه بالتوازن دورا كبيرا في هذا الأمر. وعن المؤشرات الدالة على تعرض الطفل لتحميل زائد عند ارتدائه للحقيبة المدرسية، أوضح فيغلر أن ذلك يظهر مثلا في تغير شكل النصف العلوي من جسم الطفل، كأن يميل مثلا إلى الأمام أو الخلف على نحو شديد، محذرا من أن شعور الطفل بالوخز أو التخدير في أصابعه يعد من المؤشرات الواضحة لتعرضه لتحميل شديد على الظهر بفعل الحقيبة المدرسية.