في ضيافة المجلس العلمي المحلي لخنيفرة، تم، مساء يوم السبت 28 يناير 2017، حفل توزيع "جائزة المجلس العلمي الأعلى للخطبة المنبرية" لأحسن خطيب جمعة، والتي جاءت من نصيب الخطيب محمد أوبعلا، خطيب المسجد الجديد بمريرت، إقليمخنيفرة، وهي من بين الجوائز التي تم إحداثها بغاية تحفيز خطباء المنابر للرقي بقدراتهم على أداء رسالتهم بما ينسجم والثوابت والمرجعيات والقيم الدينية في إطار إصلاح الخطاب الديني، وقد عرف الحفل تكريم ذ. عبدالعزيز ديدي، لحصوله على شهادة الدكتوراه بميزة مشرف جدا، في موضوع "علاقة تحقيق المناط الخاص بقواعد النظر في المآل على ضوء مقاصد الشريعة"، كما توج هذا الحفل بمحاضرة قيمة لعضو المجلس العلمي للفقيه بنصالح، ذ. إبراهيم الوراق، حول حقيقة المعرفة الدينية. ومعلوم أن"جائزة المجلس العلمي الأعلى" تشمل ثلاثة أصناف، الجائزة الوطنية للخطبة المنبرية، وتمنح لأحسن خطيب على المستوى الوطني، الجائزة التنويهية التكريمية للخطبة المنبرية، وتمنح لأحسن خطيب على صعيد كل جهة، الجائزة التقويمية للخطبة المنبرية، وتمنح لأحسن خطيب على الصعيد المحلي بالمدينة، ثم الجائزة التقويمية للخطبة المنبرية، وتمنح لأحسن خطيب على الصعيد المحلي بالبادية، وجميعها باسم المجلس العلمي الأعلى. الحفل التكريمي، الذي تكلفت بتسييره ذ. سعيدة الفقير، منسقة لجنة بالمجلس العلمي المحلي، عرف حضورا متميزا ونوعيا من الفعاليات الفكرية والدينية والتربوية والإعلامية، والنائب الإقليمي لوزارة الشؤون الإسلامية، وعدد من العلماء والوعاظ والمرشدين والخطباء والأئمة، إلى جانب ضيوف من المجلس العلمي المحلي للفقيه بنصالح في شخص رئيسه وبعض أعضائه، حيث تقدم رئيس المجلس العلمي المحلي لخنيفرة، الدكتور المصطفى زمهنى، بكلمة وصف فيها الحفل، إلى جانب كونه حفلا تكريميا يؤسس لثقافة الاعتراف بمكانة الخطبة ومنزلة الخطباء، هو محطة للمفاكرة والمذاكرة حول تقويم سبل العمل وتطوير مؤسسة المجلس العلمي. وفي ذات كلمته، لم يفت الدكتور المصطفى زمهنى وضع الحضور في صميم أهداف الحفل بالتعبير عن تنويهه بالخطيب الفائز، مركزا على الجائزة التي أحدثها المجلس العلمي الأعلى تقديرا منه لدور الخطباء في تطوير ثقافة الوعظ والإرشاد، على مستوى أسلوبها ومنهجيتها، وبينما اعتبر هذه الجائزة مبادرة تحفيزية لتنزيل ورش إصلاح وتجديد الخطاب الديني الذي تطمح إليه بلادنا، أكد الدكتور زمهنى أن الفائز بهذه الجائزة لا يعني تكريما خاصا به بل إنابة عن باقي الخطباء ممن رضعوا ثدي العلم في سبيل تبليغ الأمة ثقافتها الأصلية وثوابتها السلمية ورسالتها النبيلة، وتعاليم دينها الإسلامي الحنيف في وسطيته وسماحته. ومن جهته، تقدم ذ. محمد بوربيع بورقة تفصيلية، استعرض من خلالها، الإطار الذي جاءت فيه "جائزة المجلس العلمي الأعلى"، بأمر من جلالة الملك محمد السادس، خلال صيف 2016، وما تشترطه، في سياقاتها، من ضوابط لدى خطيب الجمعة، فضلا عن ظروف إحداثها بغاية خلق تنافس باتجاه التجويد المطلوب، والتي على ضوئها قام المجلس العلمي المحلي بالإعلان عنها، ليتلقى 10 ترشيحات، ويتم بعدها إجراء مباراة جهوية، وتكوين لجنة للتصحيح الكتابي، انتهى رأيها بانتقاء ثلاثة مرشحين تم الانتقال إلى مساجدهم، دون علمهم، والإنصات لخطبهم، وتقويمها وفق المعايير المطلوبة، في إطار الشق العملي، ليرسو الفوز على خطيب مريرت. وعلى هامش الحفل، تم عرض شريط وثائقي حول عمل المجلس العلمي المحلي لخنيفرة، مرفق بتقرير مباشر تلاه ذ. عباس أدعوش، ويوثق لأنشطة هذا المجلس، الدينية منها والخيرية والاجتماعية والترفيهية، والحوارات القرآنية والعلمية والتربوية والثقافية، إلى جانب ما قام به من برامج لحماية الاستقرار الأسري وتدبير الخلافات الزوجية، وحفلات تكريمية لفائدة رجال الأمن والتعليم وعمال النظافة، وأعراس جماعية وحملات ومطبوعات تحسيسية بخادمات البيوت والتبرع بالدم، علاوة على ما أشرف عليه فيما يخص أجانب اعتنقوا الإسلام.