اجتمع الشباب المبادر ظهر يوم الجمعة 6 يناير 2017 في شكل نضالي تضامني مع ساكنة "خنق الدفة" الصامدة أمام مقر الجماعة القروية لأجلموس في تمام الساعة الثانية ظهرا، حيث تم فتح ملف المطرح المقفل قانونيا ومناقشة أبعاده المتعددة، إضافة إلى تهديدات رئيس الجماعة بدهس المناضلين بالشاحنة يوم أمس لولا تدخل رجل السلطة، هذا وعرف الشكل بعض الشعارات المنددة بالحگرة، لتنطلق المسيرة مشيا على الأقدام من أمام مقر الجماعة نحو مطرح النفايات ب "خنق الدفة" مرفوقة بشعارات من مثيل "مسيرة الأقدام من كلموس لخنق الدفة، المجلس الجماعي تيشرعن المزابل" "أنا مواطن ماشي حثالة ديما فالواجهة واللي ليها ليها" دامت المسيرة قرابة الأربع كيلومترات ليتفاجأ مناضلو أجلموس الأحرار بحفاوة الإستقبال الذي تقدمت به ساكنة "خنق الدفة" من حليب وتمر لإطفاء ضمأ المسير في جو تضامني إنساني أخوي، لتلتحق سيارة الدرك الملكي بالمكان فور شرب الحليب، ليفتح شكل نضالي آخر بالمطرح يتضمن كل المناضلين، رفعت من خلاله عدة شعارات مع كلمة لبعض سكان "خنق الدفة" الشيء الذي أبكى الحضور لقساوة عيشهم وصبرهم الذي دام قرابة 28 سنة في القذارة، لتلتحق مركبة القوات العمومية بالمكان لتعزيز الأسطول المخزني ويكون قائد الملحقة آخر الملتحقين، هذا وعرف الشكل عدة دردشات بين المناضلين. وفي حدود الساعة الخامسة تقريبا ألقيت كلمة أخيرة منددة بتعنت الجماعة في شخص الرئيس حيال انتهاكه للقوانين، وضرورة محاسبته على التهديد بقتل المناضلين بعبارة "دوز على مهوم"، وتحميل السلطات العليا مسؤولية السكوت عن هذه الكارثة البيئية. ختاما أعلن شباب أجلموس تضامنهم المطلق واللامشروط مع ساكنة "خنق الدفة"، وتقدمت هذه الأخيرة بجزيل الشكر لتضامنهم الذي رفع معنوياتهم لأبعد مستوى مؤكدين أنهم صامدون ومستمرون ضد سياسة الحگرة التي ينهجها الرئيس، في انتظار خطوات نضالية تصعيدة في المستقبل.