نظمت جامعة المولى اسماعيل بمكناس بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، شعبة علم الجغرافيا على مدى يوميين 18 و19 ماي وقد تضمنت هده الندوة مدخلات قيمة القيت من طرف اساتذة باحثين وطلبة سلك الدوكتوراه والماستر وبعض المهندسين والمختصين في تدبير المجال وحماية البيئة، وكانت مناسبة لتعريف بالموارد الطبيعية والثقافية والبشرية لمجال جهة فاسمكناس ، وقد توزعت المداخلات حسب المجال الحضري الذي كانت فيه مدينة فاسومكناس حاضرتان بقوة من خلال عروض شخصت واقع العمران والمقومات التراثية وأهم المشاكل البيئية بهاتين المدينتين، وطرح تساؤلات حول الثنائية القطبية، ومن لها الحق في أن تكون عاصمة الجهة بحيث أن هاتان المدينتان لهما نفس الخصوصيات التاريخية والثقافية. وفي مداخلة الأستاذ الهيلوش رئيس شعبة علم الجغرافيا بكلية الآداب بمكناس وعضو اللجنة المنظمة لهذه الندوة أن الهدف من تنظيم هذا اللقاء الوطني هو مساهمة الجامعة في تعريف بالمجال لجهة فاسمكناس ودور البحث العلمي في تنمية المجال وحماية بيئته، وقد استعرض المقومات والموارد والمشاكل والمعيقات والتحديات التي يتضمنها مجال جهة فاسمكناس التي تتميز بأوساط ومنظومات طبيعية وإيكولوجية يجب أن تدبر بشكل عقلاني بمراعاة خصوصيات الجبل والسهل، لخلق تنمية مستدامة متوازنة. وخصصت جلسة لمجال الأرياف بجهة فاسمكناس استعرضت الموارد الطبيعية والتراثية وبعض التحولات التي عرفها هذا المجال وبعض المقترحات للمحافظة عليه وخلق تنمية مستدامة تراعي خصوصياته . وفي اليوم الثاني من الندوة ركزت جل المداخلات الصباحية حول العمران التراثي بكل من مدن فاسمكناس ومولاي إدريس زرهون والأخطار التي تهدد هذه المباني حيث وقفت جل المدخلات على البحث عن حلول سريعة لإنقاذها وتوظيفها كمورد سياحي وكذا استحضار البعد البيئي في سياسة المدينة وذلك بخلق فضاءات خضراء وانخراط الكل في الحد من التلوث. وفي الجلسة المسائية الختامية التي خصصت لموارد المائية بالجهة كانت مداخلة الأستاذ أغزاف أستاذ باحث حول موضوع إعادة استعمال المياه الرمادية والتي يقصد بها المياه التي يستعملها الإنسان في المطبخ والاستحمام وليس ماء الصرف الصحي، وقد استعرض تجربة بعض الدول في هذا الشأن. كما حث على إعادة استعمال المياه العادمة في سقي بعض الزراعات العلفية وبعض الزراعات الأخرى التي لم تستهلك مباشرة من طرف الإنسان وذلك من أجل تدبير معقلن للثروة المائية للحفاظ عليها . بالإضافة إلى عروض تشخص تلوث الموارد المائية والسياحة الاستشفائية والمائية بالجهة. وللتذكير فإن شعبة علم الجغرافيا بكلية الآداب بمكناس تعززت بأطر باحثين لهم إسهامات في البحث العلمي بالمغرب كالأستاذ الهيلوش وأديل عمرو وعبد الاله و ابوزيد جواد والفسكاوي والقادري.