نفذت الجمعيات الأمازيغية ( أمغار و أمنزو و جمعية مدرسي اللغة الأمازيغية) بخنيفرة مساء يوم الجمعة 17 أكتوبر 2014 وقفة احتجاجية دعت إليها من قبل احتجاجا على السياسة الإقصائية التي تنهجها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بخصوص ملف تدريس الأمازيغية محليا وطنيا. تميزت هذه الوقفة بحضور عدة فعاليات نقابية و جمعوية كالجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع خنيفرة لمؤزارة المحتجين والانضمام إلى قائمة المنددين بالسياسة التي سماها المحتجون في شعاراتهم ب"الأبارتايد اللغوي" الذي يعيد إلى الأذهان ماضي الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان. وقد تزامن تاريخ الوقفة مع ذكرى خطاب أجدير (يوم 17 أكتوبر 2001)، وهو ما أشارت إليه الكلمة الختامية للوقفة التي كشفت زيف الشعارات التي رفعتها الدولة المغربية حين باع المخزن الوهم للأمازيغ و اعتقدوا بعضهم أنه سينصف لغتهم وحضارتهم. من الشعارات القوية التي رددتها حناجر المحتجين، المطالبة برحيل النائب الإقليمي بخنيفرة وكذلك وزير التربية الوطنية والتكين المهني بسبب التصريحات الخطيرة التي أدليا بها في عدة مناسبات. فالنائب الإقليمي حسب الكلمة الختامية للوقفة أدلى للقناة الثامنة بتصريح مفاده أن النيابة تتوفر على أستاذتين متخصصتين في الأمازيغية فقط، أما الأساتذة الأخرين الذين يتم تكليفهم بتدريس الأمازيغية في المواسم الفارطة، فقد تمت إعادتهم إلى أقسامهم لتدريس المقررات الدراسية للتلاميذ، وهو ما يعني أن اللغة الأمازيغية ليست جزءا من المقرر الدراسي المغربي تضيف الكلمة الختامية. أما الوزير رشيد بلمختار فقد قال بالحرف: "إن وجود الأمازيغية في الدستوركلغة رسمية لا يعني تدريسها". هكذا طالب المحتجون بضرورة التراجع عن القرارات المتخدة ضد الأمازيغية وطنيا ومحليا بالاحتفاظ بالأساتذة المكلفين بتدريس اللغة الأمازيغية في السنوات الماضية في أقسامهم وتثبيتهم في البنية التربوية لمؤسساتهم واتخاد المزيد من الإجراءات قصد تعميم الأمازيغية عموديا وأفقيا. أشارت الكلمة أن الوقفة إنذارية وعدت بخوض أشكال نضالية أخرى في محطات قادمة ستكون أكثر تصعيدا للضغط في اتجاه تفعيل مضامين المذكرات الوزارية الخاصة بتدريس اللغة الأمازيغية. وقد سبق لكل من جمعيات أمغار و أمنزو و جمعية مدرسي ومدرسات اللغة الأمازيغية بخنيفرة أن أصدرت بيانات تنديدا بالتراجع الذي أقدم عليه النائب الإقليمي في ما يخص ملف تدريس الأمازيغية في الإقليم، وراسلته بهذا الخصوص ودعته إلى التراجع عن قرارته المجحفة في حق اللغة الأمازيغية في المدرسة المغربية.