انسجاما وخطها النضالي المكافح والفاضح لسياسات الالتفاف التي تروم التغطية على الخروقات والاختلالات الحاصلة بعدد من القطاعات وتغول لوبي الفساد المدعوم بالإدارة نفذ فرع خنيفرة وقفة احتجاجية أمام بوابة عمالة الاقليم تصدت لها الأجهزة الأمنية لإبعادها من محيط العمالة بالقوة . الشكل الاحتجاجي تزامن وتواجد أرباب المقالع بمقر العمالة يتدارسون مع الإدارة كيفية تكييف الخروقات الحاصلة في القطاع بخطوات استباقية لزيارة تفتيشية محتملة.عمالة خنيفرة التي تمارس سياسة الآذان الصماء منذ تولي العامل الجديد الذي لم يكلف نفسه عناء لقاء معطلي خنيفرة لمناقشة ملف الشغل ، وعلى نفس النهج تسير بلدية خنيفرة ومجموعات الجماعات ورؤسائها . هذه التشكيلة المسؤولة تعيش على وقع العديد من التجاوزات . المعطلون في شعاراتهم ربطوا بين ما يقع للجماهير الشعبية من نهب ممنهج على يد مافيا العقار وما يتكبده المطالب بالشغل من تهميش وإقصاء في زمن يتبجح فيه النظام بمغرب الثقافات وموازين: مغرب الاستثناء الذي يصرف الملايير من أموال المساكين بسخاء على الرقص والغناء والجرافات على بعد أمتار تقتلع البيوت وتشرد الضعفاء والآلات القمعية في الشارع المجاور تكسر جماجم الأطر السلمية المطالبة بالشغل والكرامة. صورة فلكلورية تعكس الاحتباس السياسي: لقد كانت هناك وعود لمحاربة الاستبداد والفساد، ولكن هذه الوعود تبخرت، فالفساد لا يزال كما هو والاستبداد لا يزال يخيم على الحريات الإعلامية والحقوقية، والدستور الممنوح الذي تمت المصادقة عليه بالإجماع -كما يدعون- لم يفلحوا في تحويله إلى أمر واقع والشعب غارق في المستنقع.