للشعار دلالاته ، هكذا صدحت الحناجر " من خنيفرة جيننا ، من كل حي جينا، من أكلموس جينا ، من مريرت جينا ، من لقباب جينا " ، هم أحرار حركة 20 فبراير الذين أعادوا لها بريقها بحشد جماهيري حضر عشية الأحد 23 فبراير 2014 إلى ساحة الميلاد ليعلنوا أن نعش الحكومة قريبا إلى مزبلة التاريخ، لحقيقة واحدة ومرة وهي أن ما سطرته الحركة في ديباجتها الذهبية من مطالب لم تتحقق كما يجب، بل تم الالتفاف عليها بحكومة على المقاس وبدستور أكثر تقزيما لصلاحيات التغيير، وما خاب ظن الأحرار وهم يرون الأحزاب الكارتونية ترتمي في أحضان السلطة لتعقد معها علاقة غير شرعية أنجبت على إثرها مسوخا اجتماعية متوغلة في الإقطاعية، لا الدين ولا القوانين الوضعية بمتفق معها إجمالا بالرغم من امتطاء تلك الأحزاب لهذه المرجعيات وهي تزحف نحو الدولة العميقة لتنبطح أمام تماسيح الفساد وعفاريتها وتسيجهم من وهج اجتماعي واع أعطى مفعوله في إعداد أرضية نضالية خصبة لن تكون بتاتا متواطئة مع القرارات اللاشعبية المسترسلة من دهاليز حكومة العار وأذنابها التي تبرر انبطاحها. وعي جماهيري أسسته كل الحساسيات المناضلة التي حجت إلى الميدان لتعلن أن عدوها واحد وهو المخزن الذي يطل كل مرة من نافذة الإعلام المتماهي وهو يضع قناع الإصلاح، فانهالت الشعارات فاضحة العقلية المتحجرة، وكان فيها للمعطلين حاملي الشهادات وإطارهم العتيد الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين فرعا خنيفرة ومريرت حضور متميز إلى جانب كل الأحرار من هيئات جمعوية وحقوقية ونقابية وحزبية مناضلة. اليوم برهنت الحركة في خنيفرة عن وعي ناضج ونظرة محسوبة نحو المستقبل الذي يأمل الجميع أن يستنير دربه مع الحراك السلمي الحامل لهموم الشعب، الميلاد الثالث والثالثة ثابتة، هي الحقيقة المزعجة للمخزن، وفي الشعارات المرفوعة أكثر من دليل، "بنكيران إرحل، الحكومة زيرو خاصهوم يطيرو، المخزن أقمار البرلمان ن إشفار، تنغاماخ ثنغاماخ ك خنيفرة ثوذرماخ، السبيطارات في مالي، التنمية في الكوت ديفوار ، أوالشعب تيعاني، التحالف الاستراتيجي لفرنسا الشراكات لأمريكا الفتيوات، فبرايري أوراسي مرفوع مامبيوع مامشري" إلى غيرها من الشعارات الاجتماعية والسياسية التي عرت واقع الادعاء والافتراء التي بصمت عليه الحكومة الوهمية وحكومة الظل. المسيرة التي اخترقت وسط المدينة القديمة لخنيفرة من أمام "المارشي" مرورا بزنقة "وجدة" وعودة نحو مكان الانطلاق سجلت تجاوبا كبيرا مع المواطنين الذين رددوا الشعارات وتابعوا الشق الأول من الكلمة التي ألقيت في منتصفها والشق الثاني الذي كان عند نهايتها، حيث ركزتا على الاستقراء للأوضاع وضرورة العودة إلى الشارع بقوة حيث ما تزال الأرضية خصبة للحراك في ظل الظروف القاتمة المسجلة وتمت الإحاطة بجوانب نضال الشعب المغربي منذ الخمسينيات من القرن الماضي وإلى غاية الثلاث سنوات الأخيرة حيث ميلاد الحركة التي زرعت الرعب في دواليب النظام وجعلته يراجع أوراقه، لكن، كان لحماة الفساد من أحزاب كارتونية رأي آخر وهم يشاركون في الدستور المهزلة والانتخابات الشكلية تمهيدا لاحتفاظ القصر بكل الصلاحيات والسلط، وهي ذاتها الأسباب الحقيقة التي على إثرها الحركة خرجت وستخرج.