في خطوة غير مسبوقة و منذ ثلاث أيام دخل عضو المجلس البلدي لمدينة مريرت السيد ( ع.ب ) في اعتصام مفتوح بقاعات الاجتماعات داخل بلدية مريرت للمطالبة بلجنة تقصي الحقائق حول الخروقات التي تعرفها البلدية والفساد المالي المستشري فيها . هذا الاعتصام جاء بعد انتهاء أشغال الدورة العادية لشهر اكتوبر التي عقدها المجلس البلدي المحلي بتاريخ 30 اكتوبر 2013 على الساعة العاشرة صباحا والتي كان جدول أعمالها يتضمن الدراسة والتصويت على مشروع ميزانية الجماعة برسم السنة المالية 2014 ( يتوفر الموقع على نسخة منه). هذا الاعتصام الذي اتخذ اليوم منحى آخر بعد منع زيارات الأهل والأقارب وكل من المساندين من الدخول ولقاء العضو المعتصم بداخل البلدية، مما اضطر أباه الى الاعتصام ببهو البلدية تحت حراسة أمنية ، ومساء اليوم تعرض السيد المستشار للضرب والرفس من طرف الحارس أمام أنظار عناصر من الشرطة والقوات المساعدة المتواجدة بعين المكان. ولحد الساعة 00.15 يتواجد العشرات من أبناء المدينة أمام بلدية مريرت في دعم ومؤازرة ممثل الساكنة حيث عبروا عن استيائهم وتذمرهم مما حدث. يحدث هذا ببلدية مريرت في غياب تام وكلي لكل الأحزاب السياسية المحلية أو الإقليمية من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار كما غابت فعاليات المجتمع المدني والهيئات النقابية والجمعيات الحقوقية . تجدر الإشارة إلى أن العضو نفسه (ب. ع ) كان أول من وقف ضد الحساب الإداري السنة الماضية بنفس البلدية وما ترتب عنه من حركة احتجاجية غير مسبوقة ضد رئيس المجلس البلدي، والتي أسفرت عن إيفاد لجنة للتفتيش للنظر في مجموعة من الخروقات التي توصلت بها من طرف شكايات المواطنين حول سوء التسيير بالبلدية ، غير أن نتائج هذه اللجنة لم يعرف مآلها حتى الأن، ولم تعط السلطة المحلية أو الإقليمية أي معلومة عنها في الوقت الذي يحث دستور 2011 على حق الوصول للمعلومة . وحسب صفحات محلية على موقع التواصل الاجتماعي تم الإعلان عن إنشاء تنسيقية محلية لمؤازرة المستشار المعتصم ومتابعة هذا الملف .