أنهى معطلو خنيفرة نشاطهم النضالي هذا اليوم على وقع أوامر أمنية مشددة منعوا على إثرها من إتمام احتجاجهم السلمي الذي دأبوا على تنظيمه كل أسبوع دون آذان صاغية لمطالبهم المشروعة في الشغل . ففي الوقت الذي كان المعطل يعبر فيه عن صموده في الشارع احتجاجا على حيف السلطات و الاختلالات التي أقصت حقه في الشغل و العيش الكريم يقابل هذا اليوم الخميس 31 أكتوبر 2013 على الساعة الثانية عشرة بجحافل من الأجهزة القمعية على اختلاف ألوانها. أوامر هذا اليوم كانت هى التصدي للمعطلين ومحاصرتهم أمام مقر عمالة خنيفرة ومنعهم من التوجه في شكل مسيرة احتجاجية سلمية نحو نيابة وزارة التربية الوطنية بخنيفرة. وأمام إصرار المعطلين على مواصلة سيرهم والقمع المسلط عليهم، و بشكل فجائي وعنيف تشتت الشكل إلى مجموعات مطاردة في ساحة أزلو والشارع العمومي تمكنت خلاله قوات الأمن من محاصرتهم في مجموعتين، الأولى طوقت قرب الملعب البلدي، والثانية أمام نيابة التعليم، ثم التحق بهم باقي مناضلي التنسيقية المحلية للمجازين المعطلين بخنيفرة بعد سلسلة من الاحتكاكات أمام مقر النيابة. وقد عبر المعطلون من خلال الشعارات والكلمات على شجبهم لأسلوب قمع و اعتقال الأطر المطالبة بحقها الدستوري في الشغل كما أشاروا إلى التناقض الصارخ بين واقع الاختلالات في القطاعات العمومية كما تعبر عنه الخطابات الرسمية وبين التطلعات الشعبية المطالبة بالإصلاح الشامل والعادل مهما كلف ذلك من تضحيات. إن المغرب على هذه الحال يتغير ولا يتقدم ثم إنه لا جديد تحت الشمس رغم إعادة ترتيب فسيفساء المشهد السياسي. وقد ختم معطلو التنسيق الميداني نشاطهم بشعار "دربنا يواصل رغم كل الصعوبات، المطالب ستحقق رغم كل المعانات " في إشارة منهم إلى أن درب النضال طويل، وأنهم مستعدون لمعاركه وثابتون مع شرعيته حتى إحقاق حقهم في الشغل والعيش الكريم.