في سابقة من نوعها و بشكل تلقائي و جريء، خرج تلاميذ و تلميذات القسم الخامس من التعليم الابتدائي بمدرسة أجلموس إلى الشارع احتجاجا على هدر زمنهم المدرسي الناتج عن غياب أستاذ اللغة العربية الذي لم يلتحق منذ بداية الموسم الدراسي بسبب رخصة مرضية طويلة الأمد، نتيجة إجرائه لعملية جراحية على الرئتين ، و المؤسف جدا عدم التفكير في طريقة يمكن معها تقليص الزمن المهدور و تكريس مبدأ تكافؤ الفرص أسوة بزملائهم بنفس المدرسة ، هذا الاحتجاج الذي انتهى بتخصيص وقفتين أما المدرسة المذكورة في رسالة واضحة إلى المسؤولين على الشأن التعليمي بالمؤسسة وبالإقليم ، ثم أمام الجماعة القروية في إشارة إلى تجاهل المنتخبين لهذا الوضع التربوي المزري ... إن الإشارة الملتقطة من هذه الواقعة ومقاربتها من الزاوية التربوية والاجتماعية يجعل كل متتبع للشأن التعليمي بمركز أجلموس يترقب نتائج أسوأ قد تتولد مع مرور الأيام ، خصوصا على مستوى البنيات التربوية للمؤسسات التي استنفذت جميع أساتذة المنطقة دون تخصيص ولو فائض واحد لأزيد من سبعين مدرس و مدرسة ، مما يعني أن أي تغيب عن العمل لأسباب معينة قد يعرض عددا من التلاميذ و التلميذات إلى الضياع خصوصا أن المؤسسات التعليمية بمركز أجلموس تعج بالنساء المتزوجات اللاتي قد تخرج بعضهن في أي لحظة في رخصة ولادة وهو حق طبيعي لهن، قد يترتب عنه ضياع ساعات طوال من الزمن المدرسي لتلاميذ المنطقة قبل تدبير الوضع بطرق ترقيعية كالعادة، ولعل الخطير في سوء تدبير الشأن التعليمي في مركز أجلموس ، وربما في مناطق أخرى مشابهة هو إسناد قسم لأستاذ سيحال على التقاعد في متم السنة الجارية بمدرسة الأمل، مما يعني الحكم على أزيد من 30 تلميذ وتلميذة بعدم تأقلمهم الدراسي وربما هدر زمانهم التعلمي فيما بعد . وهذا ينذر بصعوبة رفع شعار إصلاح التعليم الذي رفعه ملك البلاد في خطابه الأخير، والذي أربك وزارة الوفا من القمة إلى القاعدة. الصورة خاصة بوقفة احتجاجية يتلاميذ مدرسة كروشن في الموسم الماضي