(حميد نرجس الكاتب الجهوي لحزب البام بمراكش) شهد الإجتماع الأسبوعي الأخير للكتابة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة، غليانا كبيرا بين المنسق الجهوي حميد نرجس وأعضاء من الكتابة الجهوية بخصوص المعايير المعتمدة في مجال منح التزكيات للترشح للاستحقاقات البرلمانية المقبلة. ففي الوقت الذي أعلن خلاله نرجس إعطاء الأسبقية في هذه التزكيات للبرلمانيين السابقين دون أن يكشف عن المعايير المعتمدة في هذا الشأن، إنتفظ عبد الرحمن شوجار المعتقل السابق وبلوطي أعلنا صراحة رفضهما لهذا التوجه، مطالبين المنسق الجهوي بالكشف عن مذكرة الحزب الصادرة عن المكتب الوطني في شأن المعايير الواجب إتباعها في منح التزكيات. وأمام حالة الغليان الذي شهدها هذا الإجتماع اضطر خال الهمة إلى إنهاء الإجتماع بدعوى انتظار انعقاد الجلسة الاستثنائية للبرلمان المنتظر انعقادها يوم الأربعاء القادم للحسم في هذه الإشكالية حسب مصادر حضرت الاجتماع. ويرى المتتبعون للشأن الانتخابي لجهة مراكش أن أغلب الأحزاب بما فيها الوطنية عجزت لحد الساعة في الحسم في أسماء مرشحيها للاستحقاقات القادمة إثر تمسك بعض الوجوه المستهلكة والكلاسيكية بضرورة منحها التزكية من جديد، خاصة بحزب الأصالة والمعاصرة و الإتحاد الدستوري والحركة الشعبية والتجمع الوطني للأحرار، ينضاف إلى ذلك الصراع المرير الذي نشب مؤخرا بين النساء والشباب بخصوص اللائحة الوطنية المخصصة لهاتين الفئتين. وحسب مصادر مطلعة فالمكتب الجهوي لحزب " البام" لم يتوصل إلا بطلب ترشيح واحد والمتعلق بالإطار الشاب عبد الواحد الشافقي، في حين لم تتضح صورة التشكيلة البرلمانية التي ينوي حزب "التراكتور" تزكيتها لخوض غمار هذه الاستحقاقات ، فيما فضل بعض القياديين لحزب " البام" التواري عن الأنظار في انتظار أن تكتشف اللعبة مثلما هو الأمر لعدنان بن عبد الله النائب الثاني لرئيسة مجلس المدينة الذي غادر المغرب نحو وجهة مجهولة بأوربا في انتظار أن تهدأ العاصفة التي عصفت بالإجتماع الأخير للكتابة الجهوية لحزب " البام" بمراكش، فيما يتداول الشارع المراكشي أخبارا مفادها أن العمدة فاطمة الزهراء المنصوري ورئيسة مقاطعة النخيل ميلودة حازب قد ضمنتا مقعهدهما في المراتب الأولى في اللائحة الوطنية المشتركة بين النساء والشباب لتبقى الخاسرة الكبرى زكية المريني رئيسة مقاطعة جليز القادمة من حزب الاتحاد الاشتراكي.