زعم "نبيل العربي" أنه سيحمل مبادرة إلى الأسد يتم بموجبها انتخابات نزيهة في سوريا في نهاية عام 2014م وهي مدة انتهاء رئاسة المجرم الأسد، بينما الشعب السوري الذي يقتل ليل نهار لمطالبته بحريته يراد له أن ينتظر كل هذه المدة حتى لا يبقى منه أحد، في الوقت الذي كان فيه الإعلام الأسدي يعلن أنه سيتم استقبال العربي كممثل للجامعة العربية دون أي اهتمام لما يحمله من مبادرة، وأنه سمح لهذا المهزلة أن يدخل سوريا هذا اليوم يوم الأربعاء، قبل أن يقوم النظام الأسدي المجرم بتأجيل هذه الزيارة إلى أجل غير مسمى، دون أي اعتبار له أو لصرحه الذي عفا عليه الزمن!! ولم يدر هذا المهزلة عندما زعم أنه جاد في طرحه الذي كان يريد حمله للمجرم الأسد، وهو يمثل جامعة تدعي زوراً وبهتانا إلى العرب أصحاب المروءة والأخلاق، والتي أعلن حقيقتها "بن حلي" نائب العربي بأنها خلقت لتسيير مصالح الحكام، وليس لتسيير مصالح الشعوب، لم يدر بأن المجرمون في سوريا لا يعترفون بانتخابات ولا يعترفون برب، ولا يعرفون سوى أنهم هم الآلهة كما قال فرعون من قبلهم، وكما شاهدناهم في الصور وهم يجبرون الناس على أن ينطقوا "بأن لا إله إلا بشار وأن لا إله إلا ماهر" وأن الشعب مجرد حيوانات – بنظرهم– عليهم فقط السمع والطاعة، ولا يصح بحال أن يعترضوا أو يمتعضوا، وهذا ما قاله المجرم ماهر عندما أرسل إليه سبعة من كبار مساعديه في الفرقة الرابعة، يقولون له:" نحتاج لهدم وقصف المزيد من المساجد في كل أنحاء سوريا لمنع المتظاهرين من استخدامها كنقطة انطلاق للمظاهرات" فأجابهم بكلام لا يصدر إلا من فرعون: " إن الله لم ينتخبنا لقيادة هذا البلد، والشعب السوري لم يخترنا قادة له عبر صناديق الانتخابات، إن والدي استولى على السلطة والحكم بالقوة، ولا أحد يستطيع أن يسلبنا الحكم حتى ولو كان الخالق ذاته، ولن نتردد في حرق كل مدينة سورية تقف ضدنا" تعالى الله عما يقول علواً كبيراً!! فيا أيها المهزلة يا من تسلقت على ظهر الثورة المصرية حتى وصلت لما وصلت إليه، أما عاد الحياء يعني لكم شيئاً، أم أن الرجولة لن تعرف لكم طريقاً، ولن يقف أحدكم موقف مشرفاً ولو مرة واحدة بحياته، وستبقون أحذية بيد سادتكم ينتعلونكم كيفما شاءوا وأين أرادوا!! ويا أيها المهزلة أين تزعم أنك ذاهب وأنت تسمع وترى ماذا يقومون به، فإذا كنت أنت بنظرهم لا قيمة لك ولا لجامعتك، فما الذي ستفعله هناك!! وبدل أن تقف إلى جانب الشعب السوري تريد لهذا الفرعون أن يستمر إلى عام 2014م وما بعدها، لا يهمك تزندق أم تأله، قتل أم دمر!! أيها المهزلة ألم تتعلم من دروس الذين سقطوا وطوردوا!! ألم تفكر كيف سيكون حالك بعد أن ينتهي زمانك!! ألم تفكر أي محل سترتقي بعد أن تقف ليقول العدل بحقك كلمته، على ما فرطت وعلى ما أضعت!! ألم يعطيك منظر مبارك الراقد على سرير كالأموات وهي يقدم لينال ما جنته يداه، أية عبرة!! وصدق المتنبي عندما قال: "ومن البلية عذل من لا يرعوي عن غيه وخطاب من لا يفهم" ولا أخالك أنت وأمثالك من الذين يفهمون بأي حال!!