تعيش مدينة الصويرة منذ أيام على إيقاع اعتصام سكان جماعة سيدي الجزولي المفتوح ، والتي حج إليها المواطنون من إينكنافن بعد إقدام درك بسميمو على اعتقال خمسة من أبنائهم على خلفية احتجاجات متواصلة منذ سنوات على نزع ملكية أراضيهم وممتلكاتهم مقابل تعويضات هزيلة جدا لبناء سد زرار بموقع تالعاينت ن إينكنافن. وجدير بالذكير أن الاحتجاجات في موقع بناء السد لم تتوقف منذ أسابيع جابهتها السلطات العمومية بالقوة ،من قبل مختلف أصناف القوات العمومية : درك ، قوات مساعدة ، قوات التدخل السريع التي ترابط بالمنطقة باستمرار، دون أن تفتح السلطات المحلية أي حوار مع السكان من أجل معرفة مطالبهم والسعي إلى وضع حد لمعاناتهم المتواصلة منذ سنوات من جراء أشغال بناء السد التي أتت على كل شيء حتى المنازل البسيطة التي تؤوي الساكنة ،إضافة إلى خروقات أخرى مختلفة كادت أساليب رئيس جماعة سيدي الجزولي التي وصفت مصادرنا بالمتواطئة مع إدارة بناء السد والسلطات عوض السكان الذين وضعوا ثقتهم فيه في التعاطي معها عبر اللامبالاة والتسويف أن تؤدي بحياته إثر هجوم عدد من السكان عليه في مكتبه يوم السبت 16 أبريل الماضي . وسعيا إلى وضع حد لمختلف السلوكات والممارسات المنافية للمواثيق والعهود الدولية لحقوق الإنسان التي تعد المنطقة برمتها وخصوصا جماعة سيدي الجزولي مسرحا لها منذ سنوات ، ولوضع حد لحالة الاحتقان التي تعيشها المنطقة برمتها ، وتضامنا مع السكان المغلوبين على أمرهم المعتصمين بالشارع العام بالصويرة دون أن يجد شكلهم الاحتجاجي أدنى التفاتة من المسؤولين الذين صموا آذانهم دون صرخات السكان المتواصلة منذ عقود وغلبوا الهاجس الأمني في مقابل تهميش مصالح السكان وحقوقهم بمختلف تلاوينها ، من أجل كل هذا ننادي الضمائر الحية من أبناء الإطارات والتنظيمات الجمعوية الأمازيغية ، والفعاليات الحقوقية للتضامن مع سكان جماعة سيدي الجزولي المهمشة قصد رفع الظلم عنهم ومساعدتهم من أجل إطلاق سراح أبنائهم المعتقلين على ذمة القضية ومساندتهم لانتزاع حقوقهم المشروعة التي يناضلون من أجلها منذ سنوات قبل أن ينفذ صبرهم ويلجئوا إلى الشكل الاحتجاجي الحالي الذي تشارك فيه كل فئات السكان ، فبينما يعتصم الرجال الذين ضاقوا ذرعا بتصرفات المسؤولين وعلى رأسهم إدارة السد التي ترفض حتى حقهم في التشغيل ، فبينما يعتصمون بشوارع الصويرة تعتصم نسوتهم بموقع السد بجماعة سيدي الجزولي .