انطلقت٬ مساء اول أمس الجمعة بالمسرح الملكي بمراكش٬ فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان المسرح (دورة الفنان المسرحي أحمد الشحيمة)٬ تحت شعار "المسرح بين سلطة المرجعيات وسلطة المتغيرات". وتميز الحفل الافتتاحي لهذا المهرجان٬ الذي يتزامن مع اليوم العالمي للمسرح٬ بحضور وجوه مسرحية مغربية متميزة بعرض مسرحية "مولات الخال" لفرقة "مسرح أكاديما" بمراكش وأخرى أمازيغية "بوتارشومين" لفرقة فوانيس بورزازات. وسينشط فقرات هذا الملتقى المسرحي٬ الذي ينظمه على مدى يومين المجلس الجماعي لمراكش٬ أيضا فرق "الطقوس الأربعة" بالرباط بعرض مسرحية "بوكتف" و"أطفال مركز مراكش" بمسرحية "ازرب تعطل" وفرقة مسرحية من ألمانيا بمسرحية "كاسكا". كما يتضمن برنامج هذا المهرجان عروضا موسيقية من تنشيط فرقة شمس الأصيل للطرب الأصيل لجمعية نبرات٬ والفنان عبد الرحيم الصويري٬ والفنان الشعبي بينحاس٬ فضلا عن وقفة كوميدية مع الفنان "الزبايل" وعرضا فكاهيا مع الكوميدي مصطفى بوكيل٬ وتقديم عروض سحرية. وإلى جانب الحفل التكريمي للفنان المسرحي أحمد الشحيمة اعتبارا لما قدمه من أعمال ومساهمات فنية إلى جانب فنانين مراكشيين كبار مثل عبد الجبار الوزير والمرحوم محمد بلقاص وآخرين٬ سيتم عقد ندوة فكرية بعنوان "الحلقة والفرجة". وأوضح السيد عبد اللطيف الدرعي٬ عن اللجنة المنظمة للمهرجان٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن الهدف من هذا الملتقى هو الاحتفاء بالمبدعين المسرحيين اعترافا بعطاءاتهم الفنية واكتشاف مواهب جديدة من خلال عرض مسرحيات لفرق شبابية من أجل تشجيعها على العطاء والاستمرار. وأضاف أن هذا المهرجان سيساهم في إغناء المشهد الثقافي بمدينة مراكش إلى جانب المهرجانات الثقافية والفنية التي تحتضنها طيلة السنة فضلا عن كونه سيعمل على تنشيط المدينة الحمراء وتشجيع الشباب على الاهتمام بالشأن المسرحي والثقافي بشكل عام.