انطلقت مساء أول أمس الثلاثاء بالمسرح الملكي بمراكش، فعاليات الدورة التسعة لملتقى مراكش الدولي للمسرح، وذلك بتقديم عرض مسرحي تحت عنوان ” فولفر” ( العودة) للفرقة الإيطالية سانترو ستودي ثياترو أوربانو. كما تميز حفل الافتتاح بتقديم مجموعة من الأغاني المسرحية لعدد من الفنانين ( عزيز باعلي وحسن شيكار وشعيب تلمساني) بالاضافة الى إتحاف مسامع الحضور الذي ملأ مدرجات فضاء المسرح الملكي بعدة أبيات شعرية وزجلية لكل من جمال بوزياني وخالد بوكيلة وأمل العباسي.
وتحمل هذه الدورة، الذي ينظمها مسرح أكاديما على مدى خمسة أيام بالمسرح الملكي ومسرح دار الثقافة الداوديات ومجموعة من الفضاءات العمومية بالمدينة، اسم الفنان المقتدر”أنور الجندي”، وذلك اعترافا لما قدمه للمسرح المغربي. وأكد مدير ملتقى مراكش الدولي للمسرح السيد حسن المشناوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الملتقى يعتبر فضاء لتلاقح الثقافات بالاضافة الى كونه فضاء لترسيخ قيم المواطنة والتسامح بين الشعوب.
وأضاف أن الملتقى يروم تقريب هذا الفن من الساكنة المحلية وزوار المدينة الحمراء فضلا عن خلق فضاء للتجاوب والتبادل بين الفنانين المغاربة والأجانب من جهة وبين الفنانين والجمهور المهتم بهذا المجال، وذلك من خلال مناقشة العروض المسرحية المشاركة في هذه التظاهرة البالغ عددها أربعة، وكذلك من خلال اللقاءات والورشات التكوينية.
وأوضح أن الملتقى ليس مهرجانا للمبدعين فقط، بل أيضا فضاء للتبادل والحوار والانفتاح على ثقافات الغير، وهو فضاء لتلاقح الحضارات، مشيرا الى أن ملتقى مراكش الدولي للمسرح يعد من بين التظاهرات المساهمة في التنشيط الثقافي للمدينة، وفي خلق تواصل ثقافي وفني بين المبدعين والساكنة، وتوظيف المسرح كوسيلة ثقافية وتنموية، وتأطير الشباب وصقل مواهبهم.
ويتضمن برنامج الملتقى، الذي تشارك فيه فرقة اسبانية بمسرحية ” دولسينيا”، تنظيم ندوة حول موضوع “سياسة المدينة و الإقلاع الثقافي”، ولقاء مع عبد المجيد شكير من خلال ماستر كلاس حول تجربة مسرح أبعاد، بالإضافة إلى ورشات في التكوين المسرحي وعروض مسرحية أوربية ومغربية وعروض مسرح الشارع، وحفل لتوقيع إصدارات أدبية وتكريم الفنان أنور الجندي.