فوضى عارمة، تلك التي شهدها مطار حمد الدولي بالدوحة، أمس الثلاثاء 13 دجنبر الجاري، بسبب التوافد الكبير للجماهير المغربية على قطر لمتابعة مباراة أسود الأطلس أمام فرنسا. ووفق المعطيات المتوفرة، فإن الجامعة المغربية لكرة القدم اشترت تذاكر المباراة التي ستجمع المغرب وفرنسا، وبدأت في توزيع التذاكر على المشجعين الذين وصلوا إلى قطر من المغرب نهار يوم أمس الثلاثاء، قبل أن يلتحق بهم مشجعون آخرون لم يجدوا التذاكر متوفرة، وانضاف اليهم مغاربة مقيمين بقطر ما تسبب في مناوشات قرب المطار ما أدى الى تدخل الأمن القطري. وبحسب المعطيات ذاتها، فإن المئات من المغاربة الذي حلوا أمس بقطر لا يتوفرون على تذكرة لحضور مباراة نصف النهائي، على أساس الحصول عليها من طرف الجامعة بعد الوصول، قبل أن يتفاجؤوا بنفاذها، وهو الأمر الذي لم يستسغيه البعض، مما أثار فوضى عارمة داخل المطار. واستنادا للمعطيات ذاتها، فإن ما يقارب ألف شخص اعتصموا داخل المطار، ورفضوا مغادرته قبل حصولهم على التذاكر، وهو ما استدعى تدخل السفير المغربي في الدوحة الذي حاول تهدئة الأوضاع واقترح على المعتصمين مشاهدة المباراة بمنطقة المشجعين، وهو الأمر الذي قوبل بالرفض من طرف عدد كبير منهم. وأكدت مصادر، أن بعض المغاربة دخلوا في شجار مع القوات الأمنية القطرية وتطاولوا عليهم، ووصلت هذه الأحداث إلى وزير الداخلية والأمير القطري الذي أعطى أوامره بوقف جميع الرحلات الرابطة بين الدارالبيضاءوالدوحة، باستثناء الأشخاص القادمين في درجة رجال الأعمال والأشخاص المتوفرين على تذاكر المباراة، حتى تذكرة الجوال تم رفضها، والان أزيد من 900 مشجع مغربي تم ايقافه والتحقيق مازال جاريا لمعرفة ملابسات فوضى التذاكر التي وقعت. وفي هذا الإطار، شدد مهتمون على أن الفوضى التي تسببت فيها الجماهير المغربية بقطر، تتحمل مسؤوليتها الجامعة الملكية لكرة القدم، بسبب سوء تدبير عملية توزيع التذاكر، مستغربين السماح لهذا العدد الكبير من المغاربة بصعود الطائرة دون توفرهم على تذكرة، أو التأكد من حصولهم عليها بعد الوصول إلى قطر.