خطوة واحدة فقط تفصل المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم عن بلوغ المربع الذهبي لنهائيات كأس العالم، حين يلاقي نظيره البرتغالي، السبت 10 دجنبر 2022، وبالتالي يحقق الأسود إنجازا تاريخيا جديدا، بأن يصيروا أول منتخب إفريقي وعربي يصل إلى نصف نهائي المنافسة الأولى في العالم. المنتخب المغربي لكرة القدم على موعد مع التاريخ، من جيد، حين يلاقي، السبت 10 دجنبر 2022، نظيره البرتغالي، في ملعب "الثمامة"، برسم دور ربع نهائي كأس العالم "مونديال قطر 2022". وتترقب الجماهير المغربية، في مختلف أنحاء العالم، ومعها الجماهير الإفريقية والعربية، إنجازا جديدا من النخبة الوطنية، تؤكد به أن تفوقها المونديالي في قطر وبلوغ دور ربع النهائي بعد الإطاحة بالمنتخب الإسباني، لم يأت صدفة، بل نتيجة عزيمة قوية وإرادة صلبة صلابة الحديد، وطموح شامخ شموخ الجبال. وعن هذه المباراة قال وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، إنه بغض النظر عن الإكراهات التي تواجه النخبة الوطنية، إلا أن الجميع على أتم الاستعداد لخوض المباراة أمام المنتخب البرتغالي، مبرزا: "صحيح أن اللاعبين تعبوا، ولكن لدينا طاقم طبي قوي، ويشتغل بجدية، ويقوم بعمل كبير جدا، واللاعب الذي سيكون في المباراة سيعطي كل ما لديه، رغم كثرة الإصابات. ولعلكم لاحظتم أن كل من يدخل إلى الميدان يعطي كل ما يملك لبلده" وعلى غرار المباريات السابقة، من المرتقب أن يحضر مباراة الأسود والبرتغال، عشرات الآلاف من الجماهير المغربية، لتملأ ملعب "الثمامة"، على غرار المباراة السابقة أمام المنتخب الإسباني، والتي نال خلالها الجمهور إشادة من أشهر المنابر الإعلامية العالمية ا لمنتخب البرتغالي ورغم أنه يعتبر، على الورق، المرشح الأبرز للتأهل لدور نصف النهائي، إلا أن واقع حاله ليس على ما يرام، استنادا إلى مجموعة من المنابر الإعلامية، والتي زعمت وجود خلال بين نجم الفريق الأول كريستيانو رونالدو والمدرب فيرناندو سانتوس. وعن خلافه مع رونالدو، وعدم مشاركة الأخير أساسيا في المباراة السابقة أمام المنتخب السويسري قال المدرب البرتغالي، في ندوة صحفية: "تحدثت مع رونالدو على انفراد، كان الأمر سيكون سيئا جدا لو لم نجر حديثا. شرحت له أنه لن يشارك أساسيا. شرحت له ذلك كي لا يتفاجأ، ودعوته إلى مكتبي وقلت له اسمع... هذه استراتيجيتي. اعتقدت أن المباراة ستكون صعبة وأردت أن أبقيه للشوط الثاني". يذكر أن المنتخب الوطني المغربي سبق له أن واجه نظيره البرتغالي في مباراتين، وكلاهما في نهائيات كأس العالم، الأولى في دورة 1986 في المكسيك، وانتهت بفوز النخبة الوطنية ب3 أهداف ل1، والثانية في دورة روسيا 2018، وانتهت بفوز البرتغال بهدف واحد.