أفادت مصادر مطلعة ل كش24″ ان ملف النظافة الذي يسيل الكثير من المداد بمراكش منذ تفويت القطاع من طرف المجلس الجماعي السابق، تشوبه عدة شبهات ظهرت بعد تنامي الاستياء من خدمات النظافة، وشروع المجلس الجماعي في البحث عن حل للمشكل، الذي ورثه قسرا من المجلس السابق. وحسب المعطيات التي توصلت بها "كش24″، فإن تفويت القطاع شابته خروقات خطيرة، ولم يكن بالشفافية المطلوبة، وسط حديث عن عمولات كبيرة وهدايا ثمينة سلمت لاشخاص بعينهم لاتمام صفقة التفويت بشروط ليست في صالح جماعة مراكش وساكنها، وهو ما عكسه انعدام الجودة في خدمات هذه الشركات التي تكاثرت في عهدها النقط السوداء في مراكش، ولم تعد المدينة رمزا للنظافة والنظام كما كان الشأن في ما مضى قبل هذه الصفقة. ووفق المصادر ذاتها، فإن المجلس الجماعي الحالي يعمل جاهدا لمراجعة بنود الصفقة وتدارك ما يمكن تداركه، بالتزامن مع كثرة الشكايات بشأن انتشار الازبال، في الوقت الذي يستعد فيه حقوقيون لمقاضاة إحدى الشركتين، بسبب ما تم الوقوف عليه من شبهة التورط في خروقات خلال ابرام صفقة النظافة وتدبير القطاع.