أفاد مصدر مطلع أن خلافا كبيرا يوجد بين وزير الصحة خالد ايت الطالب واللجنة العلمية بوزارة الصحة، بشأن فعالية ونجاعة اللقاحات المضادة لكورونا، ما جعل توصل المغرب بهذه اللقاحات يتأخر، لعدم استكمال الاجراءات والتراخيص ذات الصلة. ووفق المصدر ذاته، فقد عارض مجموعة من الخبراء و اعضاء اللجنة العلمية استعمال اللقاح الصيني الخاص بشركة "سينوفارم" الا بعد صدور نتائج المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، في الوقت الذي يحاول فيه وزير الصحة، تسريع الاجراءات من أجل اطلاق حملة التلقيح في أقرب وقت، ودون انتظار النتائج المذكورة، التي من شأنها تحديد مدى نجاعة اللقاح المذكور. ووفق المصدر ذاته، فإن وزير الصحة حاول بعدما واجه صعوبات ومعارضة قوية من اللجنة الصحية، ان يلجأ للقاح استرازينيكا وقام باستصدر قرار وزاري بموجبه تمت الموافقة على استعمال اللقاح الذي طورته شركة أسترازينيكا وجامعة أكسفورد، للاستخدام الطارئ للوقاية من فيروس كورونا، الا ان الامر ايضا لم يلقى ترحيبا من اللجنة العلمية. ويضيف المصدر المقرب من كواليس اتخاذ القرار داخل الوزارة، أن الخبراء وجل اعضاء اللجنة العلمية يعتبرون أن لقاح أسترازينيكا غير متوافق عليه، مضيفا أن اللقاح المذكور شابت تصنيعه مجموعة من الخروقات، وقد أبدى الخبراء عدة ملاحظات بشأنه، وتم توجيهها للوزير في انتظار تبريره، او تراجعه عن الدفاع علن اللقاح، كما فعل مع اللقاح الصيني. ويشار أن المغرب كان قد أعلن عن خطط لبدء حملة تطعيم مجانية تستهدف 25 مليونا، أو 80 بالمئة من السكان وقال وزير الصحة أن الدولة طلبت شراء 66 مليون جرعة من كل من أسترازينيكا وسينوفارم الصينية، غير أنها لم تتسلم أي كميات حتى الآن.