أعلنت الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط يوم 28 نونبر يوما دوليا للبحر الأبيض المتوسط، ليتم الاحتفال به من الآن فصاعدًا كل عام من قبل جميع الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل تعزيز هوية متوسطية مشتركة والتبادلات بين الثقافات. جاء الإعلان عقب المنتدى الإقليمي الخامس لوزارء خارجية الدول الأعضاء بالاتحاد من أجل المتوسط الذي انعقد يوم الجمعة، عبر وسائل الاتصال المرئي تحت عنوان "25 عامًا: بناء متوسطي أقوى" . على صعيد اخر يهدف الاحتفال باليوم الدولي للبحر الأبيض المتوسط إلى المساعدة في تعزيز هوية متوسطية مشتركة ورفع مستوى الوعي بالجهود التي تبذل في المنطقة لدفع التعاون والتكامل في المنطقة الأورو-متوسطية. وأكد المشاركون في المنتدى ، أن البعد الثقافي سيكون أيضًا مكونًا مهمًا لأنه سيوفر فرصة لإقامة الفعاليات والمعارض والمهرجانات في جميع أنحاء المنطقة بهدف تعزيز الروابط بين الضفتين وتعزيز التبادل والحوار بين الثقافات واحتضان التنوع في المنطقة. واحتفلت النسخة الخامسة للمنتدى الإقليمي للاتحاد من أجل المتوسط بذكرى إطلاق عملية برشلونة في عام 1995، حيث حدد وزراء الخارجية خلال اجتماعهم المجالات ذات الأولوية لتعزيز التعاون والتكامل في المنطقة الأورومتوسطية. واستعرض وزراء الاتحاد من أجل المتوسط التقدم المحرز حتى الآن، وناقشوا سبل المضي قدمًا لبناء مجتمعات شاملة ، لا سيما مع الأخذ في الاعتبار تداعيات جائحة كورونا وتأثيرها على النمو الاقتصادي والتماسك الاجتماعي. واتفق الوزراء على توجيه الجهود بشكل خاص في العام المقبل نحو المزيد من تكامل الاقتصادات من خلال تعزيز التجارة والاستثمار وتشجيع العمل المناخي ونماذج النمو المستدامة ودعم التحول الرقمي مع الحفاظ على تركيز الاتحاد من أجل المتوسط طويل الأمد على كل من تمكين المرأة وتوظيفها لا سيما بين الشباب. وسبق المنتدى الإقليمي للاتحاد من أجل المتوسط اجتماع وزاري للجوار بين الاتحاد الأوروبي والجنوب لتحديد أفضل طريقة للمضي قدمًا معًا عند تجديد شراكتهما على النحو المحدد في سياسة الجوار الأوروبية الجديدة، كما أقيم منتدى المجتمع المدني الافتراضي لعرض 25 مبادرة تعاون إقليمي روج لها المجتمع المدني في مجالات رئيسية على رأسها تغير المناخ وتمكين المرأة وبطالة الشباب. ترأس المنتدى الإقليمي الرئاسة المشتركة للاتحاد من أجل المتوسط جوزيب بوريل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية، وأيمن الصفدي وزير الخارجية والمغتربين الأردني، بحضور السفير ناصر كامل أمين عام الاتحاد من أجل المتوسط و وزيرة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسبانية، أرانشا جونزاليس لايا.