تسارع السلطات الأمنية بمديونة بالدار البيضاء الزمن من أجل فك لغز العثور على جثة متحللة مبتورة الأصابع تم اكتشافها من قبل أحد مرتادي الطريق الوطنية الرابطة بين البيضاءوبرشيد. ووفق مصادر "كش24″، فإن تفاصيل ووقائع النازلة التي اهتزت لها ساكنة مديونة تعود ليوم الأربعاء الماضي ،حينما اكتشف مستشار بجماعة المجاطية أولاد الطالب جثة سيدة أربعينية بإحدى الحقول الزراعية المجاورة لحقله الفلاحي، مرمية تفوح منها رائحة كريهة، ليسارع بدوره للتبليغ عما تلقفته عيناه وذلك بإخبار الضابطة القضائية بمديونة التي فور علمها بالخبر انتقلت على وجه السرعة، مرفوقة بسيارة إسعاف تابعة للوقاية المدنية إلى مكان تواجد الجثة قصد معاينتها، وإجراء بحث ميداني لمعرفة ظروف وملابسات ووقائع القضية. وفي هذا الإطار واستنادا لمصادر كش24 فإن الضحية التي عثر عليها مبتورة الأصابع ، مياومة تعمل بإحدى الحقول الفلاحية تبلغ من العمر حوالي 46 سنة وتتحدر من بلدية الدروة التابعة نفوذيا لإقليم برشيد في المقابل رجحت مصادرنا مبدئيا فرضية تعرضها للخنق بواسطة حبل ملفوف حول عنقها ،ما تسبب في وفاتها، غيما عملت الكلاب الضالة على تشويه جثتها. وفي ذات السياق كشفت التحقيقات الأولية التي باشرها المحققون أن درجة تحلل جثة الهالكة التي تم رميها في أرض خلاء تدل على مفارقتها الحياة منذ فترة طويلة حيث تم نقلها إلى مستودع الأموات في انتظار إحالتها على مصلحة الطب الشرعي بمدينة الرحمة قصد التشريح الطبي ومعرفة أسباب الوفاة، بينما باشرت عناصر الدرك الملكي التحقيق في الموضوع بتعليمات من النيابة العامة. من جهة اخرى فقد تمكنت مصالح الدرك الملكي، من إلقاء القبض على مختل عقليا يقيم بإحدى المساكن المتهالكة والمهجورة المجاورة لمكان وجود الجثة قصد البحث والتحقيق وتحديد ما إذا كان متورطا في قضية وفاة العاملة الفلاحية كما جرى استدعاء أفراد أسرتها بغية الاستماع إليهم فيما لا زالت الأبحاث العلمية متواصلة من أجل الوصول إلى الجاني أو الجناة الحقيقيين.