بدأت السلطات الفرنسية، تحقيقات مع عدد من الصحف المحلية التي نشرت محتوى الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق. جاء ذلك في رد من وزارة الخارجية الفرنسية، على سؤال لأحد الصحفيين على موقعها الإلكتروني بخصوص نشر عدد من الصحف المحلية تفاصيل المكالمة الهاتفية بين ماكرون وبوتين بخصوص مزاعم تسمم المعارض الروسي، أليكسي نافالني. وقالت الوزارة في رد مكتوب على السؤال المذكور: "تسريب وثائق سرية خاصة بمسائل داخلية أمر غير مقبول، ولهذا السبب نحن نمتنع عن التعليق على ذلك، فالتحقيقات بخصوص هذا الأمر مستمرة". وتابعت الخارجية قائلة إن "الرئيس ماكرون يهدف لحل كافة القضايا ذات الصلة مع روسيا، ولا سيما الموضوعات التي تؤثر على أمننا؛ وذلك من خلال الحوار وبقلب مفتوح". أما الصحافة الروسية فذكرت أن السلطات الفرنسية فتحت تحقيقات مع صحيفة "لوموند" بسبب نشر محتوى المكالمة الهاتفية بين ماكرون وبوتين. وفي 14 سبتمبر الجاري جرى اتصال هاتفي بين الرئيسين الفرنسي والروسي، وفي تناولها للاتصال زعمت صحيفة "لوموند" في خبر لها أن بوتين شدد خلال المكالمة على ضرورة الوقوف على احتمال ضلوع ليتوانيا في حادث تسميم المعارض نافالني، على اعتبار أن من يطورون غاز الأعصاب "نوفيتشوك" يعيشون فيها. من جهته، قال الكرملين إن بوتين أبلغ نظيره الفرنسي في الاتصال الهاتفي بأنه "من غير اللائق" توجيه اتهامات دون أساس لروسيا بشأن تسميم المعارض نافالني. ونقل الكرملين عن بوتين قوله إن روسيا تريد من ألمانيا تسليم نتائج الفحوص الطبية الخاصة بنافالني.