علمت "كش24" من مصادر مطلعة، أن عناصر الأمن تمكنت صباح يومه الإثنين 16 ماي الجاري، من اعتقال سائق سيارة "رونج روفر" الذي تسبب بمقتل إطار بنكي في حادثة مروعة في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد 28 فبراير المنصرم بمراكش. وكانت أسرة الهالك أكدت في اتصال ب"كش24″ التي كانت سباقة إلى نشر الخبر، أن هناك من وصفتها ب"أيادي خفية" تحاول بجميع الوسائل التدخل لتبرئة ساحة المتهم وهو نجل ضابط سامي بالدرك كان مقربا من الجنرال حسني بن سليمان قبل توقيفه بفعل ارتكابه لخطأ مهني، حيث أن النيابة العامة أمرت بوضع المتهم رهن الحراسة النظرية، بيد أن أسرته وبنفوذتها نقلته من مصحة خاصة إلى مصحة أخرى قبل أن يختفي عن الأنظار. وبحسب المعطيات التي توصلت بها الجريدة من شهود عيان، فإن الحادثة وقعت حوالي الساعة 5 و 30 دقيقة من صباح يوم الأحد 28 فبراير الماضي، بعدما أقدم صاحب سيارة "رونج روڤر"، على عدم احترام علامة الوقوف بزنقة خالد ابن الوليد وهو يقود سيارته بسرعة كبيرة، حيث حاول الإنعطاف في الإتجاه الممنوع بشارع يعقوب المنصور في اتجاه مؤسسة النخيل، ليصطدم بسيارة قادمة من الإتجاه المعاكس من نوع "ميرسيدس"، ما أدى إلى وفاة سائق السيارة الخفيفة المسمى قيد حياته "ن، خ"، فيما أصيب رفيقه بجروح نُقل على إثرها الى المستشفى، فيما لاذ سائق "الرونج روڤر" بالفرار الى وجهة مجهولة بعد إصابته بجروح على مستوى الرأس تضيف مصادرنا. وكان مصدر مقرب من الضحية أكد أن محامية فرنسية حلت بالمغرب من أجل الترافع لفائدة أسرة الضحية وشقيقه الذي كان برفقته أثناء الحادثة المميتة. وكانت لجنة الدفاع عن حقوق الانسان طالبت بفتح تحقيق حول فرار مرتكب حادثة السير المروعة التي أودت بحياة إطار بنكي وظروف وصوله مصحة خاصة. وقالت اللجنة في رسالة موجهة إلى وزير العدل والحريات،الوكيل العم للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش ووكيل الملك بالمحكمة الابتدائية، إنها توصلت بشكاية "مشفوعة بطلب مؤازرة من أحمد الخامسي باسم عائلته، تفيد أن أخاه المسمى قيد حياته نور الدين الخامسي، تعرض بتاريخ 28 فبراير المنصرم، إلى حادثة سير أودت بحياته فيما أصيب شقيقه الذي كان برفقته بعاهة مستديمة، بعدما صدمتهما سيارة كان سائقها يقودها بسرعة فائقة مرفوقة بعدم إحترام علامة قف والانعطاف في اتجاه ممنوع". غير أنه في الوقت الذي كانت العائلة تنتظر تقديم المعني بالأمر للعدالة، تضيف الرسالة، "ستفاجأ بتواجده بإحدى المصحات الخاصة التي غادرها إلى وجهة مجهولة, ولحد الساعة لا زال لم يقدم للنيابة العامة، مما جعل العائلة تعبر عن تخوفها من أن تكون هناك جهات تحاول طمس القضية وبالتالي تعطيل العدالة ‘'. وطالبت لجنة الدفاع عن حقوق الانسان، "العمل على السهر على حسن سير الاجراءات في هذه القضية، والعمل على إنصاف العائلة ورد الاعتبار لها، كما تطلب بفتح تحقيق حول فرار المعني بالأمر من مكان الحادث وعن ظروف وصوله " المصحة الخاصة.