أعلن الحشد الشعبي العراقي أن نائب رئيسه أبو مهدي المهندس، والجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قتلا فجر الجمعة في بغداد في "غارة أميركية" استهدفت موكبا تابعا للحشد، وهو تحالف فصائل مسلحة موالية بغالبيتها لطهران ومنضو رسميا في القوات الحكومية العراقية. وقال الحشد الشعبي في تغريدة على حسابه في موقع تويتر إنه "يؤكد استشهاد نائب رئيس هيئة الحشد الحاج أبو مهدي المهندس وقائد فيلق القدس قاسم سليماني بغارة أميركية استهدفت عربتهم على طريق مطار بغداد الدولي". من جهته، أعلن التلفزيون الرسمي العراقي أن سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس قتلا في القصف الصاروخي. وقد أكد هذه المعلومات عدد من قادة الحشد والمسؤولين الأمنيين العراقيين. وكان مصدر أمني عراقي أعلن أن موكب سيارات يتبع للحشد تعرض أثناء مروره قرب مطار بغداد الدولي ليل الخميس الجمعة لقصف صاروخي أسفر عن سقوط ثمانية قتلى، بينهم شخصيات مهمة. والمهندس هو رسميا نائب رئيس الحشد الشعبي لكنه يعتبر على نطاق واسع قائده الفعلي وقد أدرجت الولاياتالمتحدة اسمه على قائمتها السوداء. أما سليماني، الجنرال الإيراني الذائع الصيت، فهو قائد فيلق القدس، الجهاز المسؤول عن العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني، وهو أيضا رجل إيران الأول في العراق. وتتهم واشنطن كتائب "حزب الله" العراقي، الفصيل المنضوي في الحشد الشعبي، بالوقوف خلف هجوم صاروخي استهدف قاعدة في شمال العراق وأدى إلى مقتل متعاقد أميركي. وليل الأحد شنت واشنطن غارات جوية على قواعد لكتائب "حزب الله" العراقي أسفرت عن مصرع 25 من مقاتلي الفصيل الموالي لإيران. وأثارت هذه الغارات استياء في العراق بلغ ذروته الثلاثاء بمهاجمة آلاف العراقيين المؤيدين لفصائل مسلحة موالية لإيران السفارة الأميركية في بغداد. وانسحب المتظاهرون من محيط السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء الأربعاء لكن هجومهم غير المسبوق الذي تخل له رشق السفارة بالحجارة وكتابة عبارات على جدرانها وإضرام النيران حولها، أثار مخاوف من أن يتحول العراق إلى ساحة لتسوية الخلافات بين إيرانوالولاياتالمتحدة.