افتتحت اليوم الخميس بباريس، أشغال الدورة ال 14 للاجتماع الفرنسي-المغربي رفيع المستوى، برئاسة مشتركة لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني و الوزير الأول الفرنسي إدوار فيليب. وسيمكن هذ الاجتماع، الذي يعقد في إطار علاقة الصداقة الاستثنائية بين فرنسا والمغرب، من تقييم المرحلة الحالية للعلاقة الفرنسية-المغربية في جميع المجالات: السياسية و الاقتصادية و الثقافية و الأمنية و في مجال محاربة الإرهاب. ويعرف الاجتماع مشاركة وفد رسمي مهم فرنسي ومغربي. ويشارك عن الجانب المغربي وفد يضم السادة محمد بنعبد القادر، وزير العدل، ومحمد حجوي، الأمين العام للحكومة، ومحمد بنشعبون، وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، وسعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، ومولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، وعبد القادر اعمارة، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، والسيدة نزهة بوشارب، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة. كما يضم الوفد السادة عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن والبيئة، ومحسن الجزولي، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وشكيب بنموسى، سفير المملكة المغربية في جمهورية فرنسا. و عن الجانب الفرنسي، يضم الوفد على الخصوص وزيرة العدل الفرنسية نيكول بيلوبي و الأمين العام للحكومة مارك غيلوم ووزير الاقتصاد و المالية برونو لومير و زير التعليم العالي و البحث و الابتكار فريدريك فيدال ووزير التعليم و الشباب ميشيل بلانكر ووزيرة التماسك الترابي والعلاقات مع الجماعات المحلية جاكلين غورو، وكاتب الدولة المكلف بالنقل جان بابتيست جيباري وكاتب الدولة لدى وزير أوروبا والشؤون الخارجية، جان بابتيست لوموان و سفيرة فرنسا في المغرب هيلين لوغال. ويخصص الاجتماع رفيع المستوى، الذي سبقه مباحثات ثنائية بين رئيس الحكومة ونظيره الوزير الأول الفرنسي، لإعطاء نفس جديد لعلاقات الشراكة الاستراتيجية المتعددة الأبعاد و الاستثنائية التي تجمع البلدين و تكثيف الحوار السياسي الثنائي. وستتوج أشغال هذا الاجتماع بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات الثنائية تشمل مجالات تعاون متنوعة. و على هامش هذا اللقاء، سيتم تنظيم منتدى اقتصادي فرنسي-مغربي في نفس اليوم في جنوبباريس، تحت شعار "فرنسا-المغرب : نبتكر سويا ! من أجل زخم اقتصادي و اجتماعي جديد". وسيعرف ، هذا المنتدى، الذي ينظم تحت اشراف رئيسي الحكومتين وبرئاسة جمعية أرباب العمل الفرنسية و الاتحاد العام لمقاولات المغرب ، مشاركة وزراء و رجال أعمال مغاربة وفرنسيين ، ويسطر كهدف له تعزيز أكثر التعاون بين القطاعين الخاص المغربي و الفرنسي و تمهيد الطريق لتعاون أكثر كثافة بين رجال أعمال كلا البلدين. وكان أول لقاء رفيع المستوى قد عقد بالرباط في دجنبر 1997 ، ومنذ ذلك الحين ، جرى تنظيم 13 دروة لاجتماعات نظمت بالتناوب في المغرب و فرنسا ، تتمحور حول موضوع يتم تحديده سلفا، والذي يستجيب لتطلعات شراكة ملموسة بين العاصمتين . و كان آخر اجتماع قد عقد بالرباط يومي 15 و 16 نونبر 2017 ، برئاسة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني و الوزير الأول الفرنسي إدوارد فيليب، بمشاركة العديد من وزراء الحكومتين. وتم خلال الاجتماع رفيع المستوى التوقيع على 24 اتفاقية ثنائية همت جالات الشباب و النقل و الابتكار و التعاون اللامركزي و الرقمي و التعليم و الثقافة و البنيات التحتية المينائية.