بفندق الشيراطون نظمت مساء أمس الجالية المغربية بوهران بالتنسيق مع القنصلية العامة المغربية حفل أخوي بفندق الشيراطون بمناسبة الذكرى 64 لعيد الاستقلال الوطني في أجواء رائعة حضره أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين بوهران في مقدمتهم جون كريستوف القنصل العام لفرنسا بوهران مرفوقا بأعضاء القنصلية العامة الفرنسية وكذلك ممثلين للقنصلية الاسبانية وعدد من الأطر المغربية المقيمة بالدائرة الترابية لعاصمة الغرب الجزائري علاوة على عدد من رجال الأعمال الجزائريين ورؤساء جمعيات والممثلية التجارية التونسية وأيضا مسؤولين كبار من الشركات التركية والصينية العاملة بوهران. وخلال كلمة بهته المناسبة ذكر القنصل العام للمملكة المغربية بوهران بوطاهر أحرضان بأهمية هذه المناسبة في التاريخ المعاصر للمغرب وما مثله من مباديء التضحية والتلاحم بين العرش العلوي والشعب المغربي في سبيل تحقيق الاستقلال وبناء مغرب عصري والانتقال من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر ليتبوأ المغرب المكانة الرفيعة التي تليق بتاريخه العريق على المستوى الدولي. كما عرج نفس المتحدث على الدعم الكبير الذي قدمته المملكة المغربية بعد حصولها على الاستقلال للدول الأفريقية لتتمكن من الحصول على استقلالها سواء على المستوى الإفريقي أو داخل المنظمات الدولية، وهي المجهودات والمبادرات التي لازالت المملكة المغربية تقوم بها على الصعيد الإفريقي من خلال سياستها الجديدة منذ عودتها للاتحاد الإفريقي بفضل حكمة وتعليمات الملك محمد السادس نصره الله. ولم يخفي القنصل العام أن عيد الاستقلال يشكل مناسبة يؤكد فيها المغاربة التفافهم حول ثوابت الأمة.بفضل حكمة ملوكه وتعبئة أبنائه، ويعتبر إحدى بلدان جنوب المتوسط الذي ينعم بالأمن والاستقرار والتنمية المستمرة. وشدد على نموذج الحكم الراشد للملك محمد السادس نصره الله الذي يتفرد به المغرب ولم يخفي كذلك بالدور الذي يقوم به أفراد الجالية خاصة في الدفاع عن القضية الوطنية والمساهمة في أوراش ومشاريع التنمية التي تعرفها المملكة. وأضاف أحرضان أن ذكرى عيد الاستقلال تمثل إحدى المحطات المضيئة في تاريخ المغرب الحديث؛ إذ جسدت انتصارا للشعب والعرش في معركة نضال طويلة، إحقاقا للحرية والكرامة واسترجاعا للحق المسلوب، كما واصل الملك محمد السادس السير على نهج الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني طيب الله ثراهما ، في إرساء أسس اقتصاد عصري وتنافسي وتحديث المغرب وتكريس قيم الديمقراطية والمواطنة، وأعاد بلاده إلى خريطة السياحة العالمية والعربية بقوة كما تعززت في عهده روابط التعايش والالتحام بين العرش والشعب من أجل الحفاظ على المكتسبات الوطنية والنهوض بالتنمية السوسيو-اقتصادية، في إطار مغرب المؤسسات والديمقراطية. كما أشار أيضا أن أفراد الجالية المغربية بالجزائر تحرص على حضور كل المناسبات الوطنية بكثير من الفخر والاعتزاز، وللتأكيد دائما على العلاقة الدائمة التي تربط الجالية بوطنها المغرب. واستغل القنصل المغربي بوطاهر أحرضان هذه الفرصة لتكريم قرابة عشرين جمعية نسائية بوهران وشكر المساهمين في نجاح الحفل . الجزائر : أ.محمد