اتصل الرئيس الاميركي دونالد ترامب بالرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد ظهر اليوم، وابلغه “بنيته نقل السفارة الاميركية من تل ابيب الى القدس”، على ما كشفت الرئاسة الفلسطينية. وقالت في بيان: “تلقى الرئيس عباس اتصالاً هاتفيا من الرئيس ترامب الذي أطلعه على نيته نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس”. واضافت ان عباس “حذر من خطورة تداعيات مثل هذا القرار على عملية السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم”. ويأتي هذا الاتصال بعدما حذر مسؤولون فلسطينيون من ان أي اعتراف اميركي بالقدس عاصمة لاسرائيل سيؤدي الى افشال جهود السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين. كذلك، أعلن البيت الابيض ان ترامب سيجري اليوم سلسلة اتصالات هاتفية، مع اقتراب اعلان قراره بشأن وضع القدس، خصوصا مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني. وقالت المتحدثة باسمه سارة ساندرز : “كانت لدى الرئيس مكالمات مقررة هذا الصباح مع رئيس الوزراء نتنياهو، والملك عبدالله، ورئيس السلطة الفلسطينية عباس. وسننشر ما جرى في هذه المحادثات لاحقا اليوم”. وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إنه من المتوقع أن يعلن ترامب الأربعاء إنه سيؤجل مجددا نقل السفارة الأميركية في تل أبيب إلى القدس. لكنه سيشدد على أنه يرغب في القيام بذلك. واشار الى أن ترامب سيقول على الأرجح إن الولاياتالمتحدة تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وكان البيت الابيض اعلن مساء الاثنين ان ترامب أرجأ قراره بشأن نقل السفارة الاميركية في اسرائيل الى القدس، علما أن المهلة المحددة لاتخاذ قرار بهذا الشأن انتهت الاثنين. وسرت معلومات متضاربة عن امكان اعتراف ترامب بمدينة القدس عاصمة لدولة اسرائيل. وحذر الفلسطينيون منذ اسبوع من خطورة هذه الخطوة. وقد احتلت اسرائيل القدس الشرقية العام 1967، واعلنتها عاصمتها الابدية والموحدة في 1980 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي وضمنه الولاياتالمتحدة. ويعتبر المجتمع الدولي القدس الشرقية مدينة محتلة. ويرغب الفلسطينيون في جعلها عاصمة لدولتهم المنشودة. وكان ترامب تعهد في حملته الانتخابية بنقل السفارة. لكنه أجّله في حزيران الماضي من اجل “اعطاء فرصة” امام السلام. العام 1995، أقرّ الكونغرس الاميركي قانونا ينص على “وجوب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة اسرائيل”، ويطالب بنقل السفارة من تل أبيب الى القدس. ورغم ان قرار الكونغرس ملزم، فانه يتضمن بندا يسمح للرؤساء بتأجيل نقل السفارة 6 اشهر لحماية “مصالح الامن القومي”. ووقع الرؤساء الاميركيون المتعاقبون بانتظام أمرا بتأجيل نقل السفارة مرتين سنويا، معتبرين ان الظروف لم تنضج لذلك بعد. وهذا ما فعله ترامب في حزيران الماضي