تعيش زنقة يعقوب المنصور بتراب مقاطعة جيليز بمراكش التي تفصل بين مقهى "لابوسط" والخزينة الجهوية، حالة من الظلام الدامس الذي يخيم عليه منذ أيام، بسبب الانعدام الشبه تام للإنارة العمومية واستثنائها من أشغال تقوية الانارة العمومية التي شهدتها مختلف الاحياء والشوارع بالمدينة الحمراء. ويعرف قطاع الإنارة العمومية بمدينة مراكش ارتجالية وصفت بالخطيرة بسبب غياب إستراتيجية جماعية واضحة في الموضوع بالاضافة الى الارتجالية التي تطغى على معالجة الانقطاعات المتكررة للإنارة بأهم الشوارع الرئيسية واحياء المدينة، بالرغم من تعاقد المجلس الجماعي مع شركة مختصة وذلك من أجل العمل على توفير أكثر من 20 ألف مصباح ذكي محافظ على الطاقة، في دفعة أولى يخفف من استهلاك مراكش للكهرباء في مجال الإنارة العمومية، في انتظار تعميم هذه العملية على مختلف شوارع وأحياء المدينة. وحسب مصادر "كش 24″، فإن الظلام الدامس الذي يخيم على المكان، تسبب في إستياء مجموعة السياح ومرتادي المحلات الموجودة بالمنطقة، كما أثار غضب الساكنة واصحاب المحلات من الوضع المذكور. وأضافت المصادر نفسها، أن سكان الزنقة السالف ذكرها والتي تعرف تواجد عدد من "الكاباريهات" أصبحوا مضطرين لإستعمال المصابيح اليدوية، وذلك من اجل قضاء اغراضهم خارج منازلهم ليلا، وهو ما يعرض حياتهم للخطر، وخاصة أمام استغلال هاته الظرفية من طرف بعض الخارجين عن القانون لتنفيذ عملياتهم الإجرامية المتعلقة بالأساس بالسرقة المقرونة بالإعتداء. ويطالب المتضررون من الجهات المسؤولة، تقوية شبكة الانارة العمومية يزنقة يعقوب المنصور على غرار باقي شوارع المدينة، معربين عن أملهم في أن يتم الاسراع في إخراج المتضررين من موجة الظلام التي تخييم على المكان. وأعرب المواطنون عن تخوفهم من استغلال اللصوص وقطاع الطرق لهذا الوضع لتنفيذ عمليات سرقة بحق المارة، وطالبوا المسؤولين بالتدخل الفوري لإصلاح الاعطاب الحاصلة بالإنارة العمومية.