شهدت مدينة مراكش افتتاح العديد من المطاعم الفاخرة و الملاهي الليلية، يسيرها أجانب و مشارقة، و التي يعمل جلها في سرية تامة، بنظام الحجز، حيث غالبا ما يتم منع الزوار العابرين بدعوى امتلاء القاعة أو حجزها لاحياء سهرات خاصة، درءا للوقوف على ما يجري بداخلها من ترويج للمخدرات الصلبة و الاقراص المهلوسة فضلا عن تقديم قاصرين من الجنسين ، ففي الوقت الذي يهتم السياح الخليجيون بالفتيات، يتجه اهتمام الأوربيين الى الذكور لإشباع نزواتهم الشاذة . بالحي الشتوي و على مرمى حجر من محكمة الجنايات، افتتحت العديد من الملاهي الليلية التي يتم تطويقها بحراسة أمنية خاصة ، بعضها يستمر الى غاية الفجر في تقديم أصناف من المخدرات الغريبة ، منها شيشا يتم استنشاقها عِوَض شربها كما جرت العادة ، و بالونات تحوي مخدرا يحيل المتعاطين له في غيبوبة تامة . " بوان، كاش ، بريتيش ، مارينسكي ، كاردن "، وغيرها من الأسماء الغربية لمطاعم وملاه ليلية بمدينة النخيل، يشرف على تسييرها أجانب، من جنسيات مختلفة، تعج بالقاصرين المغاربة والشواذ من جنسيات مختلفة، حيث تنطلق حفلات الرقص على إيقاع الموسيقى وكؤوس الخمر، وعيون الأجانب تتفقد الغنائم التي تتميز بلباس مثير وهي على استعداد لأي مغامرة ليلية شريطة المقابل المالي الذي يضيف له الأوربيون هدايا و حليا أحيانا للاستفراد بالعشيق لمدة أطول. كما عرفت مراكش توافد العديد من المواطنين العرب لتسيير ملاه وكباريهات، متخصصة في استقبال الخليجيين وتوفير الفتيات لهم لاستكمال السهر، في أماكن يعمل المسير على توفيرها. أسماء عواصم عربية كبغداد وبيروت، أو مصطلحات تحيل على الموسيقى والرقص، لكابريهات متخصصة في استقبال الخليجيين والمومسات اللواتي يعملن تحت مراقبة مسير الملهى، وبإرشاده للإغراء بالسائح الخليجي وجعله يستهلك أكير قدر ممكن من الخمر بأثمان باهظة، إضافة إلى الإتاوة أو "الغرامة " على الفرق الموسيقية والمطربين، في ليال حمراء، لا تعكر صفوها دوريات الأمن التي تراقب توقيت الإغلاق ، قبل أن يتم الانتقال إلى إقامات مفروشة لاستكمال السهر . وإن كان الخليجيون لا يحبذون ممارسة اللواط والشذوذ الجنسي كنظرائهم الأوروبيين فهم أكثرهم هوسا في هذا المجال، وهو ما دفع إلى ظهور شبكات منظمة تروج لنشاط السياحة الجنسية وتحبذ الزيارة لمراكش في إطار هذه الممارسات بتنسيق مع شبكات أخرى دولية، تجد جميع أنواع الاستغلال متوفرة بدون مراقبة ولا متابعة أمنية، والغريب في الأمر، أن أغلبهم يعملون ضمن منظمات بعقود والتزامات في إطار آخر، في حين يتم تسخيرهم لتقديم الخدمات الجنسية في شبكات يسيرها أجانب ومغاربة، تكونوا لاستقطاب طالبي اللذة عن طريق التواصل والمواقع المتوفرة عبر الشبكة العنكبوتية، وهو مجال تتوفر فيه العاهرات والأطفال الممتهنون للدعارة، تنشطه ليالي حمراء بمناطق عديدة بمدينة مراكش. تجارة الملاهي الليلية تعتمد بشكل أساسي على السياحة الجنسية، في تنسيق مع بارونات الدعارة الراقية و الوسطاء بها، قبل الانتقال إلى الفيلات الفاخرة باحياء تاركة، باب أغلي، ممر النخيل داخل المدار الحضري للمدينة او بالضواحي كمناطق الشويطر، وباب الأطلس بجماعة الويدان وسيدي عبد الله غيات، والتي تساعد مساحتها و مرافقها المختلفة على قضاء لحظات ماجنة بعيدا عن اعين الجيران بالعمارات حيث الملكية المشتركة الامر الذي يسهل اكتشاف المتورطين و تقديمهم للعدالة.