لا يزال رجل الأعمال اللبناني قاسم تاج الدين رهن الاحتجاز بالمغرب، منذ اعتقاله بمطار محمد الخامس بالدارالبيضاء يوم 12 مارس/آذار الجاري، على ضوء مذكرة اعتقال صادرة بحقه من جهاز الشرطة الدولية “الانتربول”، ويوجد تاج الدين حاليا في سجن رقم 2 بمدينة سلا، لكونه المكان الأقرب لمحكمة النقض بالرباط التي تتولى النظر في الملف، وفق ما أكده مصدر مقرّب من الملف لCNN بالعربية. وأشار المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن محكمة النقض لم تتوصل إلى حد اليوم الخميس 16 مارس/آذار بملف قاسم تاج الدين من لدن وزارة العدل الأمريكية، بما أن الولاياتالمتحدة هي من تطلب ترحيله إلى أراضيها، مشيرًا إلى أن أجل التوصل بالملف لا يتجاوز 60 يوما، وإذا انقضت المدة دون التوصل بالملف يتم إطلاق سراح المشتبه به.
وتابع المصدر أن إجراءات الترحيل، حتى وإن توّصل القضاء المغربي لهذا القرار بملف تاج الدين، تبقى معقدة، إذ تتطلب توقيع وزير الداخلية ووزير العدل ورئيس الحكومة، ممّا جعل حالات مشابهة لتاج الدين، تنتهى بالإفراج، مستدركا القول أنه من الصعب التنبؤ بمصير تاج الدين، هل سيتم ترحيله أم سيطلق سراحه، خاصة وأن الجانب السياسي يمكن أن يؤثر كذلك في الملف، رغم أنه من “ناحية قانونية يبقى أمر ترحيله مستبعدا، خاصة إذا طلب بلده الأصلي، أي لبنان، ترحيل تاج الدين إلى ترابه الوطني”.
وأبرز المصدر ذاته أن تاج الدين اعتُقل داخل الطائرة رحلة قادمة من كوناكري ومتجهة إلى بيروت، إذ كانت الرحلة قد توقفت في مطار محمد الخامس قبل اسئتناف خطها الجوي، مشيرًا إلى أنه التقى به، وأن صحة تاج الدين بخير، كما أن ظروف اعتقاله عادية، إذ يستفيد من رعاية طبية لخصوصيته الصحية، كما أن تاج الدين نفى للمصدر أن تكون لديه علاقة بحزب الله.
وإذا ما جرى ترحيله للولايات المتحدة، سيكون تاج الدين أوّل مطلوب يسلمه المغرب لهذا البلد، بعدما اقتصرت حالات الترحيل القليلة التي قام بها المغرب إلى بلدان في الاتحاد الأوروبي، يقول المصدر، مردفًا أن تاج الدين سبق أن اعتُقل في بلجيكا، ثم أفرج عنه بما أن الاتحاد الأوروبي لا يصنف حزب الله حركة محظورة عكس الولاياتالمتحدة.
وكانت صحيفة “النهار” اللبنانية قد نقلت عن بيان لعائلة تاج الدين، أكدت فيه أن “الأخير موجود في الدارالبيضاء ولدى السلطات المغربية وهو بحالة صحية جيدة “، كما أكدت مصادر أمنية لوسائل إعلام مغربية خبر توقيف تاج الدين بمطار محمد الخامس.